الألعاب الإلكترونية الخطرة التي انتشرت بين أيدي أطفالنا والمراهقين الباحثين عن المتعة والتسلية في الفضاء الحر، فمتى سنعي ذلك الخطر المهدد لهم.
لن أقول الجميع مهمل كحالتي، ولكني سأقول البعض منا كذلك، هكذا يفعل المنصفون في إطلاق أحكامهم.
إن بعض أولياء الأمور مثلي لا يدرك خطورة بعض الألعاب على أبنائه، والتي قد تسبب الوفاة لا سمح الله في حال تم استخدامها بشكل غير إيجابي.
إن الواجب علينا كآباء أن نعي المخاطر التي تحدق وتفتك بفلذات أكبادنا من جراء الدخول عليها أو محاولة اللعب بتلك الألعاب القاتلة عبر الأجهزة الذكية، حيث أصبحت مشكلة باتت تؤرق الكثيرين منا بسبب خوفنا على أبنائنا، مثل لعبة “مومو الحوت الأزرق” التي ظهرت عام 2015، مدة اللعبة 50 يومًا، كفيلة بفقدان لاعبها للحياة.
ولعبة “مريم” منتشرة في دول الخليج كانتشار النار في الهشيم التي لا تبقي ولا تذر بشكل مخيف، حيث تجبر لاعبها إما على الانتحار أو إذا لم يستجب تهدده بإيذاء أهله، وأبرز ما يميزها الغموض والإثارة.
و”البوكيمون غو” ظهرت 2016، وشغلت عقول الكثير حول العالم، و”جنية النار”، و”تحدي تشارلي”، وغيرها.
إن تلك الألعاب المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت في متناول أيدي أطفالنا وبين أيديهم وسهلة الوصول لكونها مجانية، يستطيع الجميع الدخول عليها دون رقيب أو حسيب، وخصوصًا المراهقين والأطفال أو محبي التسلية، فقد حصدت أرواحًا بريئة على مستوى العالم، فأصبحوا ضحايا اللعب والتسلية.
إن ترك الأجهزة بمتناول اليد سلاح ذو حدين، ألعاب مميتة بين يد أبنائنا بسبب إهمال الكثير منا لهو شيء محزن، مما سبب مآسي على مستوى العالم لفقد عزيزهم.
إن لم يكن هناك كنترول لها سوف تحصد الكثير والكثير وستصبح مثل النار التي لا تبقي حجر ولا مدر، أو كما نقول لا أخضر ولا يابس حتى تلتهمه.
والإحصائيات الكبيرة الموجودة التي نسمعها هنا وهناك والتي تتصدر الصحف اليومية أخبارها لحالات الوفاة المتكررة، فيهرم من سماعها الصغير قبل الكبير، جراء تلك المآسي أبعدها الله عنا جميعًا، وحفظ لنا أبناءنا من الشرور المحيطة بهم على مختلف توجهاتهم الفكرية والعمرية، حيث الأفق الواسع.
إنني هنا أناشد الأحبة أولياء الأمور وأقول لهم فلنحافظ جميعًا على أبنائنا، ولا ندعهم يكونوا فريسة أو ضحية تلك الألعاب القاتلة والمميتة، وأن يكون الجميع رقيبًا على ابنه بطريقة احترافية، حيث لا يشعر فيها الطفل أو المراهق أنه مراقب من قبل ذويه حتى لا تقع كارثة بهم بسبب إهمال الوالدين لا سمح الله.
وفي الختام، أتمنى السلامة للجميع في أرجاء المعمورة،