في استضافتها بالعوامية.. السبع: السلبية مع الذات أمام الآخرين تؤكد الحكم عليها بالجلد

ذكرت الاختصاصي الاجتماعي والمدربة إنعام السبع أن تعداد النعم من أفضل العلاجات للتغلب على الألم، ويتمثل ذلك بالالتفات لقانون الوفرة وهو النظر إلى ما يملك الإنسان وليس إلى ما ينقصه.

وأشارت إلى أن التحدث عن الذات بسلبية أمام الآخرين وجلدها بحضرتهم تجعل الآخرين يأخذون بهذا الحكم والانطباع السلبي عنها تلقائيًا.

وبيّنت أن المرأة نتيجة لأن جسمها يحتوي ضعف ما يحتويه الرجل من الألياف العصبية فهذا يجعل إحساسها بالألم أقوى ولمدة أطول.

جاء ذلك في محاضرة “لا تحزن” التي قدمتها السبع مساء الجمعة 19 أكتوبر 2018 في حسينية السيدة الزهراء (ع) باللبان، وكانت من تنظيم دار الآلاء للعلوم القرآنية التابعة لجمعية العوامية بحضور 62 سيدة.

وصرحت السبع لـ«القطيف اليوم» بأن سبب اختيارها للمحاضرة أن الموضوع حيوي جدًا ويعيشه أغلب الناس فليس هناك شخص في الحياه لا يعاني عثرات وحزنًا وأي نقص في حياته، فتقول: “ولأني أحب التفاؤل وأحب مشاهدة هذه الثقافة في المجتمع لأن الاستسلام للحزن يجر الإنسان للخلف ويجعله يتوقف عن العمل، فأحب أن يكون لدينا ثقافة نشر الإيجابية والتفاؤل في المجتمع، وهذا الذي يجعله ينهض ويتقدم”.

وبدأت السبع محاضرتها بالسؤال؛ لماذا نتألم؟ هل من أجل أن نشعر بالضعف ونظل مكتوفي الأيدي؟ أم ماذا؟ لتستثير الحاضرين بالإجابة، وعرفت بعدها المقصود من الألم على أنه إحساس وشعور سلبي سواء كان ماديًا أو معنويًا.

وطرحت دراسة نُشرت في صحيفة أجنبية مفادها أنه توصل باحثون نفسيون إلى أن الذكريات المؤلمة المرتبطة بالتجارب العاطفية أكثر إيلامًا من تلك المتعلقة بالألم البدني.

وأوضحت العلة من وجود الآلام العضوية بكونها منبهًا بوجود خلل ما في كيان المتألم ولولا هذا التنبيه لما أدرك المتألم وجود الخلل ولما بادر لعلاجه، وكذا الآلام المعنوية التي من خلالها يدرك النقص وتكون عاملًا لليقظة ليندفع للبحث عن علاجها في البحث عن الله والشوق إليه.

وتناولت السبع أسباب الابتلاء التي تصل بالمبتلى لحالة اليأس والتي تكون لإثبات ادعاء الإنسان للإيمان، وتبيين الحقائق، واستحقاق المثوبة من الله (عز وجل)، والتأديب من الله لعباده وغفران الذنوب، مع ذكر علاجها بالإيمان بالله وبقدرته وبالإرادة التي هي المحرك الأساسي لأي عمل.

وتطرقت السبع لأسباب التردد في اتخاذ القرارات، والأمور المساعدة على اتخاذه وأهمية التخطيط والابتعاد عن العشوائية التي تفسد الرغبة في التغيير.

وبيّنت أن التحدي يفترض أن يكون مع الذات لا مع غيرها، فكل إنسان يمتلك بداخله الكثير؛ فقط يحتاج للمحاولة والإصرار، مشيرة إلى أن البكاء بعد الفشل لا يدل على الضعف بل يدل على أنه لم يقبل الهزيمة، حيث إنه لا يستحق هذا الفشل بعد محاولاته.

وأكدت على أن يكون الفرد صاحب تجربة فكلما زادت الخبرات والتجارب زادت قدرته على تخطي العثرات، مع مزاولة القراءة التي استعرضت فوائدها التي تقلل من مستويات التوتر، بالإضافة إلى الإصرار على النجاح لأنه لا يعزز الثقة بالنفس بل يعزز ثقة الآخرين بها.

واختتمت بكيفية الاستفادة من الضربات الموجعة وطرح نمادج منها، والتعرف على مرارة الفقد وحلاوة القرب.

وتخللت المحاضرة الكثير من الأسئلة التي تفاعل معها الحضور بالإجابة، وتم السحب على أسماء ثلاث مشاركات كن قد شاركنّ بالإجابة وتسلمن جوائز عينية.

 


error: المحتوي محمي