سعى مستشفى القطيف المركزي إلى كسر هاجس الخوف من العلاج النفسي، ونشر ثقافته والنتائج المترتبة عليه، وذلك بإقامة فعالية، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، تحمل شعار “الشباب والصحة النفسية في عالم متغير”، بتفعيل أركان توعوية تثقيفية لجميع الأعمار، يوم الخميس 2 صفر 1440هـ، بمجمع سيتي مول بالقطيف.
وشهدت الفعالية، التي نظمها قسما الصحة النفسية والتثقيف الصحي بمركزي القطيف، ودشنها مدير المستشفى الدكتور رياض الموسى، مشاركة مجموعة من الكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى، وإنشاء حساب “تويتر” الخاص بالمستشفى، ليكون منصة تواصل بين المواطنين وإدارة المستشفى، ونافذة للتوعية والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى الإعلان عن مستجدات الأخبار الخاصة بالمستشفى، تحت مظلة التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، تحت اسم @E1_QcH.
وشملت تفعيل ثمانية أركان توعية تثقيفية بالصحة النفسية هي؛ التعريف بخدمات الصحة النفسية، ووسائل التواصل وأثرها على الشباب، وركن الألعاب الإلكترونية وأثرها على الأطفال، والتنمر، وتقنية العلاج السلوكي المعرفي، ودور اختصاصي التخاطب في الصحة النفسية، والاستشارات الطبية، والرسم الحر وعلى الوجوه.
واستهدفت الفعالية جميع الأعمار، مع التركيز على فئة الشباب، والتي تعتبر فرصة للتوعية بالأمراض النفسية، بصورة مباشرة من الأطباء والاختصاصيين النفسيين والكوادر الصحية، بتقديم الاستشارات، أو الرسم الحر للأطفال الذي خلاله يتم الكشف عن مدى صحتهم النفسية، بعد تحليلها بصورة علمية من الاختصاصي.
من جانبه، اعتبر “الموسى” الفعالية تعريفًا بمفهوم الطب النفسي، وتساعد الناس على التعرف على الخدمات النفسية والاضطرابات السلوكية التي يقدمها قسم الصحة النفسية بالمستشفى، والوعي بأن تخصص الطب النفسي ضرورة شأنه شأن التخصصات الصحية الأخرى، في جميع المراحل العمرية.
وقال لـ «القطيف اليوم» إنه يقيِّم الخدمات بمستوى الجيد، مع الطموح لبذل جهود أكبر لتقديم أفضل الخدمات التي ترضي الجميع بما يتمتع به المستشفى من كوادر طبية وإدارية عالية.
وأضاف أن إدارة المستشفى وضعت خطة للمستقبل القريب والبعيد لتوسيع الخدمات في المستشفى، نتيجة لنقص الكوادر لبعض الأقسام، وكذلك نقص السعة السريرية، وهذا يعود إلى تاريخ المستشفى منذ أكثر من 30 سنة، وسعته التي لم تتغير مع تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
واعتبر دخول المستشفى عضوًا في التجمع الصحي الأول للمنطقة الشرقية فرصة لتوسيع الخدمات الصحية، وعمل تقارير لكل ما قدم من خدمات، للبحث عن الأفضل سواء في زيادة التوظيف أو حل مشاكل العيادات والمواعيد، وكذلك توفير التخصصات الدقيقة، وتقديمها بما يملكون من إمكانيات لتنفيذ الخطط المُعدة.
من جانبها، تحدثت رئيس قسم الصحة النفسية بالمستشفى واستشارية الطب النفسي سارة العميري لـ «القطيف اليوم»، عن الإسعافات الأولية وكيف تقدم للمرضى النفسيين، حيث تقدم في قسم الطوارئ أو العيادات وأقسام التنويم، عند وجود حالات من التهيج النفسي أو محاولة الانتحار، أو المرض العقلي مثل الهوس أو الفصام، حيث يشكل خطرًا على الشخص، أما التنويم فيكون عندما يرفض الشخص تناول الغذاء أو الدواء.