كثر النقاش حول بقاء البترول في دول الخليج، منهم من يقول العمر الافتراضي 170 سنة، والبعض الآخر يقترح العمر الافتراضي للبترول 80 سنة، والبعض يعتقد أنه بنهاية 2030 سوف تصبح المملكة العربية السعودية تستورد النفط.
فجميع المرئيات ربما غير منطقية وربما لا حقيقة لها بتقارير علمية، لكن النفط قابل للفناء في أي وقت ولا يمكن الاعتماد عليه كعامل أول رئيسي في دعم إجمالي الناتج المحلي إلى أي بلد.
النفط السبب الرئيسي في بناء دولتنا الغالية المملكة العربية السعودية في استثمار البترول عالميًا، فبغض النظر عن النقاشات المثبتة وغير المثبتة، فالعالم يبحث عن طاقة نظيفة تكون صديقة للبيئة كي تجعل البيئة أكثر خضرة.
رؤية المملكة 2030 تدعم الطاقة النظيفة وصديقة البيئة وتجد البديل للبترول، حيث إن رؤية 2030 تهدف إلى دعم اقتصاد الناتج المحلي بمصادر أخرى غير البترول بتطوير التعليم والموارد البشرية وإنتاج طاقات بديلة عن البترول والاستثمارات غير النفطية في تنمية الوطن بما يعود من منافع على الشعب السعودي وهذا البلد الغالي حفظه الله.
المملكة تملك محفزات طبيعية تؤهلها إلى تأسيس صناعات صديقة للبيئة، وإنتاج الطاقة الكهربائية الخضراء من خلال استغلال الشمس.
عزمت المملكة العربية السعودية في بداية 2020 على فتح السوق السعودية وباب الاستثمارات في الطاقة الشمسية للشركات العالمية والمحلية، بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا وتوقيع اتفاقية مع شركة “سوفت بنك” في إنشاء أكبر مزرعة طاقة شمسية على مستوى العالم.
مجموع إنتاج الطاقة الشمسية في العالم يقارب 400 جيجا وات من الكهرباء، حيث المملكة سوف تنتج نصف إنتاج العالم 200 جيجاوات، أيضًا سوف يزداد إنتاج الطاقة بثلاثة أضعاف ما تحتاجه المملكة، وهذا يعني أن المملكة سوف تصدر الفائض من الطاقة إلى البلاد المحتاجة مثل أوروبا.
بدلًا من الاعتماد على البترول في إنتاج الكهرباء حاليًا، حيث إن شركة الكهرباء تستهلك 50% من إنتاج المملكة من الغاز، إضافة الى حرق مباشر 10% من البترول يوميًا، من المتوقع أن يوفر مشروع الطاقة الشمسية في استهلاك النفط والغاز، وكذلك جعل البيئة أكثر خضرة، وتوسع السوق من الشركات العالمية في الدخول إلى السوق السعودية، وهذا يعني خلق 100 ألف وظيفة بالسوق السعودية، والناتج المحلي للمملكة سوف يزداد بمقدار 12 ألف مليار سنويًا.
فجميع المؤشرات الإيجابية من دعم اقتصاد الناتج المحلي، وخلق بيئة خضراء نظيفة، والتقليل من الاعتماد على النفط، كلها عوامل تحقق رؤية 2030.