الشيخ العمير يدير الحياة بفلاشات تنبيهية

قدم فضيلة الشيخ محمد العمير فلاشات تنبيهية سريعة عن معنى إدارة الحياة التي تتمحور حول إدارة النفس البشرية والمستقبل المرجو والتأسيس مع بلورة الأحداث، مشيراً إلى أن إدارة الحياة ليست إدارة الوقت كما يتصور الكثير من الأشخاص.

جاء بذلك خلال الأمسية الثقافية، “إدارة الحياة” والتي نظمتها رابطة المنبر الحسيني بالقطيف والدمام بالتعاون مع مجلس الموسوي بسيهات، وقدمها فضيلة الشيخ الدكتور محمد العمير، يوم الجمعة 26 جمادى الأول 1438هـ، بحضور 120 شخصًا من كلا الجنسين من الوسط الثقافي والاجتماعي.

وافتتح الأمسية عضو رابطة المنبر الحسيني علي آل ثاني الذي اعتبر هذه الأمسية الثقافية، انبثاق إلى حزمة من البرامج والأمسيات الثقافية التي تنظمها الرابطة بهدف نشر الوعي الثقافي على الساحة الاجتماعية، وشكر بدوره مجلس الموسوي على الاستضافة، والدور المبذول من الجميع لرفع الوعي الفكري لأفراد المجتمع، بعدها قدم سيرة موجزة عن الشيخ العمير والدور الريادي الذي يقوم به.

وطالب العمير في مستهل حديثه بإيجاد نوع من هندسة التوازن في حياة كل الشخص، بالسعي لتفعيل كل القوى التي لديه بشكل منضبط بالحد الأعلى والممكن، لجعل عجلة الحياة التي نعيشها تسير بصورة تكاملية.

وأوضح الجوانب التي تؤثر في حياتنا وجعلها ضمن مكونات عجلة الحياة وهي؛ الديني – الصحي، المادي، والاجتماعي، مشيرًا إلى أنها تمارس بشكل جماعي، إلا أنه يمكن صنع ثنائيات بين الديني والصحي، مع التوازن بين المهارة والمعرفة، أو بين الأفكار والسلوكيات.

وأكد العمير على أنه يجب على الإنسان أن يعيش في تنمية وتعلم مستدامين، مع ممارسة جملة من المهارات والتدريبات لتجعله في توازن وظيفي، منوهاً إلى أهمية فهم النفس في كل تفاصيلها.

وعزا فضيلة الشيخ غياب الرغبات للتغير في إدارة الحياة إلى الروتين، إلا أنه يمكن للشخص الخروج من شرنقة النمطية وخلق الإبداع، ومحاولة النظر ضمن بُعد مستقبلي وتحديد أين نحن على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.

وحث الحضور إلى إعداد كتاب الحياة وذلك بإعداد الرسالة التي تتضمن (لماذا، لمن وكيف)، والرؤية بتوزيعها على عدة خطط مستقبلية، وأخيرًا الأهداف الواضحة المحددة والقابلة للتنفيذ.

ونوه إلى أن مجتمع القطيف يملك شعلة حيوية تشعل الحياة وقوة كبرى من الحماس متشربة بحب الحياة والمستمدة من حبه وولائه لأهل البيت (ع)، منتقدًا المجتمعات الشرقية في تركيزها على الشكل وترك المضمون، وعدم الوعي الكامل بإدارة الوقت الذي يحتاج لتدوين ومن ثم القيام بالمراقبة والتقييم.

وشرح قانون باريتو الذي يدعو إلى أن نكون 20 % منتجين و80% منجزين، مؤكداً على أن التركيز على الأساسي وترك غير الأساسي يسبب في توليد الاضطراب في الحياة، ودعا إلى أنه عند إدارة هندسة الحياة على الفرد ألا يعتقد بأنه يوجد أمر غير مهم في الحياة، إذ لابد العمل على أن جميع الأمور مهمة، والتركيز على المهم غير العاجل الذي يعتبر تخطيطاً للمستقبل واستغلال الحياة بفتح المجال للخيال وتطوير الذات.

وختمت الأمسية بتكريم رابطة المنبر الحسيني بالقطيف والدمام الجهات الإعلامية التي كان لها دور بارز في نشر نشاطها إلى المجتمع، ومن بين هذه الجهات تطبيق “القطيف اليوم”، بالإضافة إلى تقديم الشكر والتكريم لفضيلة الشيخ محمد العمير لما قدم من إثراء معرفي للجميع.

 

IMG-20170226-WA0026 IMG-20170226-WA0025 IMG-20170226-WA0022 IMG-20170226-WA0024 IMG-20170226-WA0023

 


error: المحتوي محمي