الخط الحسيني يتشكل في صور متعددة من الجمال والكمال الجوهري، من أبرز هذه الصور الجميلة ما أشار له نجل الحاج أبو ممدوح “ماجد اللويف” بتغريدة له “هكذا سيد الشهداء يجمعنا بالأهل والأحبة”، فالمأتم الحسيني يتوسع بالمعرفة أفقيًا، كذلك يساهم بالتوسع في العلاقات الاجتماعية، فكل فرد من العائلة ومن خارجها يؤدي عمله في المأتم برسالة يكون لها صدى إيجابي للمؤمنين.
فإدارة المضيف يختص بها “الأستاذ: محمد أحمد اللويف”، بإعداد المضيف من الشاهي المميز للحضور والمؤمنين ممن يقصد المرور بالمنطقة الجغرافية للمأتم بعنوان الحصول على البركة باسم الإمام الحسين (ع).
أما مرآة وواجهة المأتم في استقبال الجمهور والحضور، يختص بها عميد عائلة اللويف “الحاج أحمد أحمد اللويف” أبو ممدوح، حيث يستقبل الحضور من الشباب الأصغر سنًا إلى الكهل الأكبر سنًا.
بينما طاقم الضيافة الداخلية بتقديم بركة العشاء حبًا في الإمام الحسين (ع)، تنظم بشكل متناسق من فريق الضيافة: محسن اللويف وحسين علي اللويف وممدوح علي اللويف وتيسير عبد الحي، بالإضافة إلى مصطفى الفردان، كما يدير هذا التنظيم “مسلم أحمد اللويف”، فهذا التناسق والانسجام وكفاءته تتغذى من شريان يحمل الحماس والتشجيع للكوادر من خادم الإمام الحسين (ع) “ماجد أحمد اللويف”.
فعلى مستوى الترابط الاجتماعي، حيث المأتم الحسيني كسر الجليد والكتل الثلجية المتراكمة بين الإخوان والأصدقاء، حيث من كان لا يرى صاحبه أو قريبه بسبب خلافٍ ماضٍ فالمنبر جعلهم تحت مظلة موحدة وكلمة واحدة وتفاعل مشترك، وأذاب كل الكتل الثلجية وجعلهم يبحرون في زورق موحد يهدف إلى التحصيل المعرفي الصحيح، والتي طرحها سماحة الشيخ “حسام آل سلاط” لما لها من الآثار الإيجابية.
امتازت محاضرات سماحة الشيخ بالسهولة كقذف الحصى في البركة، وتبدأ من دائرة معرفة صغيرة تفتح دوائر معرفة أخرى سهلة في استقبال الجمهور من معرفة الصلاح الاجتماعي، ونشر الوعي الثقافي والارتباط الروحي.
وانطلاقًا من تعاليم آل محمد ما أثير عن الإمام الرضا (ع) “من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل”، فالشكر يمتد إلى كادر مأتم شهداء الصلاة في عملهم التطوعي، والجهد العظيم الذي بذلوه والآثار الطيبة في تجمع الأهل والمؤمنين على بساط موحد وعامل مشترك وهو حب الإمام الحسين (ع)، فنحن الأمة التي اختصت بالرحمة من الله عز وجل، فتكون الرحمة بيننا ببركة آل محمد والسير على نهجهم.