هناك أناس ينتشرون في مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون تعليقاتهم المسيئة والسلبية والإحباط بدلًا من أن يعبروا عن آرائهم باللطف والاحترام فتجدهم دائمًا ما يحاولون أن يستفزوا ويتهجموا على الآخرين إذ أن كل الطبقات هي هدفهم، وأغلبهم ينتحلون أسماء وهمية، يفعلون ذلك لأنه ليست لديهم الشجاعة والجرأة في النقاش أو إظهار من هم! أو ما هي أطروحاتهم فتجدهم يستفردون بعضلاتهم أمام الناس بعباراتهم المحبطة والمثبطة بغرض الإهانة أو التقليل من شأن الآخرين.
من غرر الحكم للإمام علي (عليه السلام) “لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه”.
ولا سيما أن معظم هؤلاء لديهم الفراغ فيفرغون شحنات الغضب والسلبية، والناس لا تعطيهم أي اهتمام لهذا يعبرون عن مشاعرهم المرضية، ونستطيع أن نقول إنهم أيضا يحملون سوء ظن بالآخرين وبأنفسهم. قال الإمام علي (عليه السلام): “كفى بالمرء جهلًا أن يجهل قدره”.
وبالرغم من أن كل واحد حر في التعبير عن رأيه ولكن باللطف ويناقش بأدب ويحترم الرأي الآخر وهكذا هي المجتمعات الراقية والمتحضرة. يقول للإمام علي (عليه السلام): “قولوا الخير تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله”.