مازج أربعة من فوتوغرافيي القطيف، بين تراث المنطقة وتراث عدد من مناطق المملكة العربية السعودية، من خلال أكثر من 15 لوحة فوتوغرافية، ضمن المعرض الوطني للتصوير الفوتوغرافي “رحلة عدسة”، والمنظم من الهيئة الملكية بالجبيل، في مجمع غاليريا.
وشملت قائمة المشاركين كلًا من: حسين آل سلطان، وحسين آل هاشم، وسراج آل قريش، والفوتوغرافية نجاة الفاضل.
وجاءت مشاركة الفوتوغرافي “آل سلطان” من خلال إعلان المعرض المتداول في جروبات التصوير، بـ 4 أعمال، التقط العمل الأول في إحدى مزارع الرامس بالعوامية، أما العمل الثاني فكان في إحدى مزارع القديح، والعمل الثالث في منطقة سدير، والعمل الرابع في مهرجان الجنادرية بالرياض، رسمت عدسته من خلالها حياة الفلاحين ببساطتها، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي مازالت أيدي بعض أبناء المملكة تحترف صناعتها.
وصورت عدسة “آل هاشم” المباني الأثرية والحياة البسيطة في بعضها، بـ 4 لوحات، التقطها في مدينة القطيف ومنطقة سدير بالرياض.
وعن اختياره لهذه الأعمال تحديدًا، ذكر “آل هاشم” لـ«القطيف اليوم»، أنه حاول التأكيد من خلال التنوع في أماكن التقاطاته المشاركة، على أن “الوطن واحد” ولا يمكن أن تُفصل أجزاؤه عن بعضها، كما أن الحدود الجغرافية هي مجرد حدود ترسمها الخارطة، وتمحوها قلوب أبناء الوطن، مشيرًا إلى أن ذلك تمثل في التقاطات اختلفت فيها الأبنية وبقي تراثها شاهدًا على حضارة أبناء المكان.
وتجولت كاميرا “الفاضل” في عدة مناطق، اختزلت من بين جولاتها 6 أعمال شاركت بها في المعرض، تمثلت في “السف العريض” و”صانع الزبيل” في خوصيات المدن، وقد التقطتها في زيارة مع جماعة مصوري القديح، و”صنع السفرة” والتي التقطت في أحد البيوت للأسر المنتجة بعنك، و”صانع السلال” والملتقطة في واحد من المهرجانات المحلية، و”قلعة تاروت”، و”لعبة الحبل” اقتنصتها عدستها في إحدى جولاتها الخاصة التى تمارس فيها هوايتها.
وأوضحت أنها اختارت هذه الأعمال لتتوافق مع شرط المشاركة بأن تمثل الصور تراث المملكة العربية السعودية.
وتحدث “آل قريش” لـ«القطيف اليوم» عن مشاركته بقوله: “شاركت بخمسة أعمال، العمل الأول قمت بالتقاطه في كورنيش القطيف في فصل الشتاء، وقد حرصت على التواجد قبل شروق الشمس حتى أتمكن من التقاط صورة تظهر جمال البحر قبل ارتفاع الشمس وزيادة حرارتها، كما أنني اخترت ذلك اليوم تحديدًا للتصوير فيه، حيث صادف أن البحر في فترة الصباح كان في حالة جزر، مما أظهر الطحالب والأعشاب البحرية فأضافت جمالية للصورة”.
وأضاف: “واجهت صعوبة في اختيار الموقع المناسب للتصوير بسبب كثرة الأوساخ والمخلفات فيه، فحاولت أن أبتعد عنها وأن لا أظهرها قدر الإمكان”.
وتابع: “في الصورة الثانية والثالثة، يظهر مسجد الرحمة أو كما يسمى المسجد العائم في جدة، وهو مسجد جميل في تصميمه المعماري وموقعه الذي بني على سطح البحر، كما أنه من أكثر المساجد زيارة في جدة، أما الصورة الرابعة فهي لبحيرة الأربعين في جدة، والصورة الخامسة التقطتها في جدة أيضًا في حي البلد، وهو مكان تاريخي تقع فيه منازل تاريخية قديمة جدًا يعود تاريخها حسب ما تذكر بعض المصادر إلى ما قبل الإسلام”.
وأوضح أنه عمد إلى اختيار هذه الصور لإظهار جماليات الأماكن السياحية في المملكة، رغم الإهمال والتقصير فيها من ناحية النظافة، إلا أنها تعتبر أماكن سياحية جديرة بالاهتمام والاعتناء بها أكثر حتى تكون أكثر نظافة وجمالًا.
تصوير الفوتوغرافي حسين آل سلطان
تصوير الفوتوغرافية نجاة الفاضل
تصوير الفوتوغرافي سراج آل قريش
تصوير الفوتوغرافي حسين آل هاشم