اليوم الوطني للمجتمع يعد مناسبة هامة جدًا ومحفورة في الذاكرة والوجدان، حيث إن هذا اليوم هو اليوم الذي تحققت فيه التكامل والوحدة، وفيه ذكرى مؤسس مملكتنا عبد العزيز، طيب الله ثراه، وكل من جاء بعده سعى في تأسيس وعمران مملكتنا وسعى لإزالة الفرقة والتفكك بين أبناء الوطن الواحد، وهو اليوم الذي يشهد له التاريخ بمدى التطور والازدهار الذي حدث.
وحب الوطن هو أول حب يغرس في قلوبنا منذ يوم الولادة وحتى يوم الوفاة، حيث إن الوطن قد حضننا بترابه وبكنفه، ومهما ابتعدنا عنه لا نستطيع أن ننسى عشق الوطن.
فحب الوطن أمر فطري ينشأ عليه الفرد، حيث يشعر بأن هناك علاقة تربط بينه وبين الأرض التي ينمو ويأخذ من عطائها ليعطيها عندما يسقى منها.
الوطن هو القلب والنبض والشريان والعيون والروح والهواء والحرية.
وطني هو هذا المكان المقدس ذاك الذي ولدت على أرضه وتغذيت من خيراته، وتعلمت وتربيت على حبه وحلقت تحت سمائه كطير حر يختار له عشًا ليتغنى ويغرد بما حفظه من نشيد، وبما يخطر من شعر وحب وغزل وعشق بما نراه من ناطحات وأبراج ومستشفيات وكليات ومعاهد ومدارس وعمران لا يتوقف.
لهذا جميل وشرف لنا أن نموت من أجل الوطن، ولكن الأجمل أن نحيا لنعطي ونقدم ما لدينا من مواهب وإبداعات.
هذا وطني ليس هنالك ما هو أعذب من أرضك الخضراء.
وجمال وجه الوطن في العالم هو ما نسعى له، فلنحفظ جماله بالرقى والإنجاز والتقدم والازدهار والابتكار واختراع ما هو نافع لرفعة مملكتنا الحبيبة.
لذا علموا أولادكم أن الأنثى هي الرفيقة، هي الوطن، هي الحياة.
يا أبي وزوجي؛ إذا قُتلت أو قُتل أحد إخوتي أو أبنائي وأهلي مدافعًا عن الوطن، أعلم أن أجيالًا وأجيالًا تذكره وتتمنى لو كانت مشاركة في سلامته.
ولقد علمني وطني أن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن وتبني الأجيال وترفع شأن الوطن عاليًا وتحفظه من كل شر.
وطني قبلة المسلمين في العالم ومهبط الوحي ومعراج الرسول وتوحيد الإسلام بلا تحيز لأي مذهب، كلنا مسلمون محبون لوطننا.
وطني كل يوم في الصباح نطرب آذاننا بالنشيد الوطني، وندعو مع كل فجر مشرق أن يحفظ لنا مملكتنا بلاد الحرمين ويحفظ حكامها وقادتها وكل عسكري مجاهد لنصرة وسلامة وطننا الغالي.
وطني وطن العزم وقادة الحزم والنفوس الطاهرة، حفظهم الله، الذين يبذلون كل نفس وكل عزيز وغالٍ في سبيل الحفاظ على سلامته وسلامة الحرمين الشريفين من كل الحاقدين الطامعين.
وطني هو المدرسة التي تعلمنا فيها وعشقناها وتغنينا بها.
وطني أحبك لا بديل لي غيرك، سيظل حبك في دمي وأعلمه لأبنائي وأحفادي، وأباهي العالم بإنجازاته، وطني لن أحيد أو أميل عنك، ذكراك في دمي وروحي.
وطني ذاك الجدار الذي كنا نخربش عليه عباراتنا البريئة في حبه وعشق رسمة العلم الأخضر بوسطه السيفان والنخلة وكلمة التوحيد.
وطني هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.
وطني لا أملك إلا حياتي أقدمها فداءً له.
وطني هو الانتماء، هو التضحية والفداء.
وطني هو الأمن والسكينة والحرية، هو الأسرة التي تحمي أبناءها.
وطني ربما خانتني الظروف فأرجو العفو إن أنقصت حرفًا أو قدرًا منك، فما أنا إلا عاشق يتغنى في حب الوطن.