رعى محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، مساء يوم الأحد 13 محرم 1440هـ، احتفال أهالي المحافظة بمناسبة اليوم الوطني الـ88، والذي أشرفت عليه بلدية محافظة القطيف بمقر الاحتفالات في بلدة أم الساهك، وبحضور وكيل محافظ القطيف فلاح بن سلمان الخالدي وعدد من رؤساء المراكز والإدارات الحكومية ومشايخ وأهالي المحافظة.
واستهلت فقرات الحفل الخطابي بالسلام الملكي، وتلته تلاوة لآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبيه للمشرف العام للجان التنظيمية للاحتفال رئيس بلدية القطيف المهندس زياد بن محمد مغربل رحب فيها بالحضور في احتفالية الوطن الغالي، مقدمًا التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظهما الله- ولكافة المواطنين، بمناسبة حلول الذكرى الـ88 لتوحيد المملكة تحت راية واحدة وكلمة سواء.
ونوه مغربل في هذه المناسبة إلى الإنجازات الضخمة التي حققتها المملكة في مسيرتها التنموية والحضارية على كافة الصعد والمجالات، مستحضرًا الرؤية التاريخية التي أرسى قواعدها مؤسس هذه البلاد، المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤكدًا أن رؤية المملكة 2030م، هي امتداد لما أرساه المؤسس – رحمه الله -، مشيرًا إلى أن ذكرى اليوم الوطني ليست مجرد ذكرى لحقبة تاريخية فحسب، وإنما هي ذكرى للعمل الجاد والارتباط والانتماء الحقيقي لهذه الأرض المُباركة، معتبرًا أن اليوم الوطني يحمل آلاف الدروس والعبر التي تقودنا حاليًا نحو المستقبل، وإنه اليوم الذي يُمثل كافة معاني الوطنية التي تدفعنا جميعًا إلى التضحية من أجل رفعة هذا الوطن.
وأكد المهندس مغربل أن محافظة القطيف أسوة بغيرها من محافظات ومناطق المملكة تشهد نقلة تنموية مباركة، ونقلة في الخدمات البلدية.
بدورها، ألقت الدكتورة فضيلة العوامي كلمة برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ88 للمملكة، رفعت فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية ولجميع الأسرة الحاكمة والشعب السعودي أجمع.
وقالت: “إننا نستلهم من هذه الذكرى القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكًا بعقيدته ثابتًا على دينه”؛ مؤكدة أننا نشهد اليوم مسيرة تطور ونماء في كافة القطاعات الحكومية والأهليه بما يحقق النمو ويتوافق مع رؤية (2030) على يد القائد لهذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير الطموح الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
وأشارت العوامي إلى مساهمة أمن الدولة المتمثلة في مباحث المنطقة الشرقية ببرنامج الرعاية والتأهيل (بناء)، حيث إنه أحد البرامج التي تساهم في إعادة وتأهيل من حاد عن الصواب، والذي يسهم في تطوير النزلاء داخل السجن وخارجة ليعودوا إلى إوضاعهم الطبيعية وينخرطوا في سلك المجتمع بشكل متوازن يحفظ لهم هويتهم الوطنية ويساهموا في خدمة ذاتهم ووطنهم وإعادة كرامتهم وانتشالهم من أيدي ضعفاء النفوس؛ وذلك من خلال حزمة من البرامج التي يقدمها برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) ومنها: الإرشاد النفسي والاجتماعي والتدريب المستمر.
وفي كلمة لراعي الحفل رفع سعادة محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أهالي محافظة القطيف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان – حفظهم الله – وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة.
وقال: “يأتي اليوم الوطني على مملكتنا المباركة، ونحن في أمن وأمان منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وحتى عهدنا الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله”.
وأضاف: “إنه يوم يتمتع بخصوصية فريدة في نفس كل مواطن شريف رأى في واقعه العملي الأمن والأمان في عموم مناطق المملكة المباركة؛ مملكة الإيمان والثقافة والعلم والاقتصاد والازدهار المستمر، فالحمد لله على توحيد هذه الأرض المباركة التي منحها الله هذه الخصوصية والتفرد بأن جعلها وهي مهبط الوحي وتحتضن الحرمين الشريفين، وخصها بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وجعلها قبلة المسلمين، فمن شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها ترفرف راية واحدة عاليًا وهي راية التوحيد الخضراء (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وفي محافظة القطيف تزينت المحافظة بهذه الراية كبقية مناطق الوطن الكبير”.
وفي ختام الحفل أعرب محافظ القطيف عن سعادته بما شاهده من كرنفال وطني باهر برزت فيه مشاعر الفرحة على المواطنين والمواطنات، حيث كان قد ألقى الشاعر علي الكدادي قصيدة وطنية بهذه المناسبة، فيما تخلل ذلك عرض أوبريت بعنوان «عاش سلمان ملكنا» والذي شارك في أدائه عدد من الأطفال، وأسدل ستار الحفل بالعرضة والتي شارك فيها أهالي المحافظة ومراكزها وكذلك استعراض للخيول.