القطيف.. ندوة منتدى الثلاثاء تستبعد إمكانية إنقاذ الصحافة الورقية من الانقراض

استبعد المستشار الإعلامي وأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود سابقًا الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز البعيز، إمكانية إنقاذ الصحافة الورقية من الانقراض أو التضاؤل بعملية الدمج.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة منتدى الثلاثاء الثقافي بمحافظة القطيف، التي أقيمت مساء الثلاثاء 1 محرم 1440هـ، تحت عنوان “الإعلام في المشهد السعودي”، والتي أدارها الإعلامي محمد الحمادي، وشهدت حضور عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي.

ووصف البعيز الوضع الراهن للمشهد الإعلامي المحلي بأنه يمثل طموحات ورغبات في تكوين القدرة على صناعة الإعلام فقط، وأنه لا توجد مؤشرات عملية في تحقيق عناصر الصناعة الثلاث وهي؛ الإنتاج والتوزيع والبيع (العرض)، مستشهدًا بالإنتاج السينمائي العربي قائلًا: “إن 55% منه يعرض في الخليج التي تمثل أقل الدول إنتاجًا في هذا المجال، وإن فتح صالات السينما لا يعني تحقق القدرة على الإنتاج السينمائي”.

وأجاب في ختام الندوة عن بعض المداخلات من ضيوف الندوة والتي كان أولها من زينة علي التي تساءلت عن إمكانية الجمع بين الصحافة الورقية والنشر الإلكتروني، إلاّ أن المحاضر استبعد إمكانية إنقاذ الصحافة الورقية من الانقراض أو التضاؤل بعملية الدمج، وفي مداخلته أشار منير النمر إلى التغير في الصحافة المحلية لا سيما في مواجهة الفساد، وأن الأمر يلقى مساندة من القيادات السياسية في البلاد.

وأثنى أمين الصفار في مداخلة له على فكرة أن وسائل التواصل الحديثة قد لا تمثل إعلامًا جديدًا وإنما هي وسائل لتوصيل المعلومة، كما أشار إلى أهمية الاستثمار الأفضل لدور الصحافة في مكافحة الفساد والتنبه للأساليب التي يستحدثها الفاسدون للإبقاء على حالة الفساد، فيما أشاد محمد التركي بمستوى المحاضرة وعبر عن إعجابه بالمحاضر، متسائلًا عن أبرز القرارات التي سيتخذها لو كان وزيرًا للإعلام، وتحدث السيد باقر الهاشم عن أهمية تعزيز علاقة الإعلام بالمجتمع من خلال البرامج الوثائقية والدراما.

وفي مداخلته تحدث صلاح آل مطر عن أهمية التناغم بين الوسائل الإعلامية والمؤسسات الاجتماعية في أداء رسالة التنمية الثقافية والاجتماعية وتلافي حدوث التناقضات في التوجيه بينهم، فيما تحدثت حكيمة الجنوبي في مداخلة لها عن افتقار الجامعات والمؤسسات الإعلامية المحلية لتأهيل وصناعة الإعلاميين المحترفين، لافتة نظر كليات الإعلام بالجامعات المحلية والمؤسسات الإعلامية إلى ضرورة توفير برامج تأهيلية وفرص وظيفية متقدمة للإعلاميين ليتمكن الإعلام المحلي من منافسة الزخم الإعلامي الخارجي.


error: المحتوي محمي