فاجأ رجل الدين المعروف الشيخ جعفر آل ربح، نادي مضر بتبرعه بمبلغ 25000 ريال، خلال كلمته الارتجالية التي ألقاها، داعيًا فيها إدارة مضر إلى التواصل مع المسؤولين في الرياضة بشأن المنشأة الرياضية النموذجية، ليعقبه نائب رئيس نادي مضر الدكتور سعيد الجارودي بتبرعه بمبلغ 30000 ريال، ورجل الأعمال عبد الإله العبيدان بمبلغ 10000ريال، وأصدقاء المرحوم الرادود الحسيني مؤيد الجنبي بمبلغ 5000 ريال.
جاء ذلك في الاحتفالية التكريمية التي أقامها مجلس إدارة مضر المكلف، للموسم الرياضي 1338- 1439هـ، مساء يوم الجمعة ٢٧ ذو الحجة ١٤٣٩ هـ، بمجمع قصور شهاب، لتكريم كوكبة من لاعبي الفرق المنجزة، وهي: فريق كرة اليد الأول، لتحقيقه درع الدوري الممتاز وكأس النخبة، وفريق كرة السلة الأول، لصعوده للدرجة الأولى، وفريق شباب كرة السلة، لصعوده للممتاز، وفريق شباب كرة الطاولة، لصعوده للممتاز، ولاعب ألعاب القوى مصطفى أبو شاهين، بحضور شخصيات دينية واجتماعية، وأعيان بلدة القديح، وكذلك عشاق النادي ومحبوه.
وبدأ الحفل، الذي قدمه الإعلامي علي المحسن، بتلاوة عطرة من كتاب الله العزيز، تلاها المقرئ زكي الفردان، ودخول اللاعبين على ألحان السلام الملكي.
وقدم رئيس نادي مضر المكلف أحمد المرزوق، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله”، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، بعيد الأضحى المبارك وبالنجاح الباهر، لموسم الحج هذا العام.
كما وجه “المرزوق” الشكر لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة، على الثقة الغالية بتكليفهم بإدارة نادي مضر، لمدة، وكل من كان له دور في هذا التكليف، خاصًا بالذكر سعادة محافظ القطيف خالد الصفيان، وسعادة مدير مكتب الهيئة محمد بوميه، وقال: “إن شاء الله نكون أهلًا لتلك الثقة، ونوفق لتأهيل إدارة قادمة”.
“الإسفلت” والمنشأة الرياضية
وأكد “المرزوق” في كلمته أن الأندية الرياضية لها دور فاعل في احتضان الناشئة والشباب وحمايتهم من الزلات وبناء شخصياتهم السوية، مثمنًا الحضور في مشاركتهم، وقال: “إن حضوركم ومشاركتكم هذا الحفل، دليل على اهتمامكم ورعايتكم بالرياضة والشباب، حقًا، حضوركم أسعدنا وأثلج صدورنا”.
وطالب بمنشأة رياضية نموذجية، وقال: “أطالب وأتمنى أن يحظى نادي مضر بمنشأة رياضية نموذجية في القريب العاجل”، متمنيًا من كل قلبه الرقي والتقدم للرياضة في ووطننا العزيز، وأن ترفع راية التوحيد عاليًا دائمًا في المحافل الدولية، ويكون لأندية محافظة القطيف نصيب كبير في تمثيل المنتخبات الوطنية.
وهمس في آذان المكرمين من لاعبي الفرق المنجزة قائلًا: “أيها الأبطال أسعدتم محبيكم وأسعدتمونا جميعًا، سيروا بارك الله خطاكم، سيروا نحو التتويج دائمًا، هنيئًا لكم، فأنتم فخرنا، وما هذا الاحتفاء إلا بسببكم”، مشيدًا بأصحاب الرعاية والداعمين من محبي نادي مضر، بأنهم يتمتعون بنعمة من الله سبحانه وتعالى، وهي نعمة البذل والعطاء التي تشعر الإنسان بالسعادة وترفع مقامه.
وشكر “المرزوق” عائلة شهاب على هذه الاستضافة، لافتًا إلى أنها مصداق لما كان يكرره المرحوم الوجيه عبد الرسول شهاب، إذ كان يقول ويكرر بأن ما نملكه، هو ملك لشباب هذا البلدة الطيب أهلها.
ووجه الشكر أيضًا للإدارة السابقة على تضحياتهم وعملهم الدؤوب، الذي تكلل بالعديد من الإنجازات على وقوفهم مع الإدارة المكلفة، بقيادة الرئيس الدكتور سامي آل يتيم، كذلك للإخوة في لجنة التكريم، والعاملين في جميع اللجان، على الخصوص لجنة إعداد هذا الحفل البهي.
إنجازات “مضر” والمعاناة
وعُرِض مقطعٌ مرئي، من إنتاج المركز الإعلامي بنادي مضر، مستعرضًا إنجازات الفرق المنجزة، مشيرًا إلى المعاناة التي يكابدها اللاعبون من الأرضية الإسفلتية، التي لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأكد على الإصرار على شحذ الهمم، والتحلي بالإرادة القوية في المضي قدمًا في تحقيق الإنجازات.
“آل يتيم” ودمعة العشق
وذكر رئيس نادي مضر السابق الدكتور سامي آل يتيم، أن الإنجازات التي تحققت منذ وجوده على الخارطة الرياضية، جاءت نتيجة الدعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي، سمو الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة سمو الأمير سعود بن نايف، ونائبة سمو الأمير أحمد بن سلمان، والمستشار تركي آل الشيخ، كذلك أهالي القديح ومحبو نادي مضر من داخلها وخارج أسوارها الجغرافية.
وقال “آل يتيم” إن كل إنسان يمر في حياته بمواقف صعبة وحزينة، وبالنسبة له، فإن هذا الموقف الآن ليحزنه بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ذارفًا دموعه بكونه سوف يفتقد من كان معهم منذ نعومة أظافره في “الحلوة والمرة” همهم إفراح بلدهم وجماهيرهم.
وأضاف: “هم حققوا الإنجازات والذهب، ولولاهم لما كان هذا التوهج لنادي مضر، ولا لسامي آل يتيم، ليكون اسمًا معروفًا”، مؤكدًا دعمه لهم، متشرفًا بخدمته، واعدًا بعدم التخلي عن ناديه مضر، أيًا كانت الظروف التي تكتنفه، مبينًا أنه لا يخلو أي عمل اجتماعي من اختلاف في وجهات النظر.
وتابع: “أعتذر لكل شخص أسأت له في هذا المجال، وأطلب منه العذر والسماح”.
وتمنى “آل يتيم” للإدارة المكلفة الاستمرار لأربع سنوات “لأنكم تستاهلوا تكملوا المدة كاملة”.
وذكر قائد المنتخب السعودي ونادي مضر، اللاعب حسن الجنبي، أن فريق مضر لكرة اليد تربع على عرش كرة اليد في المملكة، بتحقيقه بطولة آسيا ووصوله لكأس العالم.
وأكد “الجنبي” تكاتف الجميع وتعاونهم، عطفًا على صعوبة الظروف ومحدودية الإمكانيات التي تجعلهم يمارسون تدريباتهم على “الإسفلت”، حينًا، والذي لا يقيهم حرارة الشمس، وبرد الشتاء القارس، أو في ملاعب خارجية أحيانًا أخر، لكنها الطموحات تحملها الإرادة والعزيمة، ودعم ووقوف محبي النادي، هي الدافع في تحقيق الإنجازات، لرفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية.
وقال: “إن هذه الظروف تزيدهم إصرارًا، وهدفهم أكبر وأسمى، وهو رفع راية التوحيد، وناديهم وبلدتهم القديح في المحافل الدولية”، مقدمًا شكره لرئيس النادي السابق الدكتور سامي آل يتيم، واصفًا إياه بالوالد الذي كان نعم الابن البار لبلدته ووطنه، كذلك علي سعيد مرار وعلي سعيد الخاطر، وأعضاء مجلس الإدارة السابقة.
وشد على أيدي مجلس الإدارة المكلفة، مشددًا على العمل يدًا بيد وقلبًا بقلب، لبلوغ الأهداف المنشودة.
واستعرض نائب رئيس نادي مضر الدكتور سعيد الجارودي، في عرض مرئي، الخطط التي تأتي ضمن مرئيات مجلس الإدارة المكلف، وبيان الوضع المادي، حيث إن الميزانية المقترحة لهذا العام 1600000 ريال، والإيرادات 650000 ريال لحد الإعلان والعجز المقترح، قرابة مليون ريال، مشيرًا إلى الخيارات التي تسد هذا العجز.
وأوضح “الجارودي” في عرض ثلاثي الأبعاد كيفية بناء الصالة الرياضية المصغرة، لافتًا إلى إطلاق تطبيق أخبار نادي مضر على الأجهزة الذكية، واسترجاع الموقع الرسمي.
واختتم الحفل فعالياته بتكريم الفرق المنجزة، لينتهي بوجبة عشاء على شرف الإنجازات التي تم تحقيقها.