بالصور.. «أنتم فخرنا 5» يكرم 113 متفوقًا ويؤكد على التميز في أم الحمام

كرمت جائزة التفوق الدراسي بأم الحمام، التابعة لجمعية أم الحمام الخيرية، مساء يوم الخميس، بقاعة الملك عبد الله بالقديح، ١١٣ طالبًا متفوقًا من جميع المراحل الدراسية -التعليم العام-، من أبناء بلدة أم الحمام في محافظة القطيف، والذين حصلوا على نسبة أعلى من 97%، معدلًا تراكميًا، ضمن معايير الجائزة لهذا العام 1439هـ.

وألقى رئيس الجائزة محمد المشهد، كلمة اللجنة المنظمة، وقال: “إننا نحتفل معكم هذا المساء بعرس من نوع آخر، عرس العلم والتميز والتفوق، عرس المجد، الذي ارتقى سلمه من سهر واجتهد وأوصل والديه إلى منصات الفخر والاعتزاز بما أنجز وأدخل الفرح إلى قلبيهما، ليكونا له عونًا بعد الله في جني ثمار التفوق”.

وأضاف “المشهد”: “أبنائي المتفوقين، إخواني الآباء الطيبين، أزف لكم تهنئتي وتهنئة إخواني أعضاء الجائزة، صادرة من قلب صادق محب لكم، فبكم تبتهج الآمال وينشد المستقبل الوضاء”.

وتابع: “ما أروع أن يقطف المرء ثمار تعبه بعد عناء، وما أجمل أن يتلقى كلمة عذبة مغلفة بالشكر والثناء، وما أسعد الناجح بنجاحه والمتفوق بتفوقه، حينما يقدم له في قالب من المحبة والوفاء، تقديرًا من إدارة جائزة التفوق الدراسي بأم الحمام، لطالب العلم، واعتزازًا به”.

وأشار إلى أن الجائزة تقيم حفلها السنوي الخامس، لتحتفي بهم وتشد على أيديهم، لأنهم ثروة البلد التي يجب أن تحاط بالرعاية والاهتمام، مؤكدًا احتياجها لمن يعينها ويدفعها لمواصلة مسيرتها، حتى تبلغ مآربها وتنال مرادها.

وقال “المشهد”: “بحمد الله بدأنا نلمس أهدافنا ونراها تتحقق على الأرض، حيث بدأنا قبل خمس سنوات أولى خطواتنا في “أنتم فخرنا 1″، بتكريم 128 طالبًا وطالبة، وبعد سنتين من العمل تم تكريم 310 طلاب وطالبات في “أنتم فخرنا 3″، بزيادة تجاوزت نسبتها 240٪ من عدد طلاب السنة اﻷولى”.

وأضاف: “هذا العام، تمت زيادة معايير القبول والترشيح للجائزة، بهدف تشجيع الطلاب والطالبات على بذل جهد أكبر، مع علمنا بأن لديهم طاقات جبارة، تحتاج فقط للاستثارة والتنشيط، ليصعدوا بمستوياتهم ويدخلوا في دائرة التميز، وكانت المفاجأة السعيدة بزيادة العدد، ووصولنا إلى ما يقارب 400 طالب وطالبة من المتفوقين والمتميزين والموهوبين في “أنتم فخرنا ٥”.

وأكد أن هؤلاء هم من يفخر بهم ويعتز بإصرارهم على تحقيق أهدافهم، مهما كانت الصعوبات، لذا فإنهم في اللجنة، يهيبون بالطلاب مواصلة المسير.

وتابع: “فإن ساحات النجاح مشرعة أبوابها لمن كان ضياؤه التوكل على الله، وديدنه العطاء والكفاح، وسلاحه الأمل، وزاده العمل”.

واستطرد: “حينما يكون العطاء فاعلًا والجهد مميزًا والثمرة ملموسة، عندها يكون الشكر واجبًا، وللثناء فائدة وللتكريم قيمة، وأحيانًا يكون الشكر في غاية الصعوبة عند الصياغة، لأن الأحرف تشعرهم دائمًا بقصورها، وعدم إيفائها لحق من تهدى لهم”.

وقال: “وبكل الحب والوفاء وبأرقى كلمات الشكر والثناء ومن قلوب ملؤها الإخاء تقدم جائزة التفوق الدراسي بأم الحمام بخالص الشكر والامتنان لشريك الجائزة معرض “رؤية سدن” للسيارات على دعمه اللامحدود والمستمر عامًا بعد عام، كذلك لرعاة الجائزة الذهبيين ولجميع الداعمين”.

وفي ختام كلمته، قال “المشهد”: “نهيب بكل الداعمين الاستمرار في دعم هذه المسيرة، التي هي من مفاخر بلدتنا العزيزة أم الحمام، لذا نطمح في مشاركة أولياء الأمور في المساندة والدعم، لما سيكون له عظيم الأثر، لإعطاء دافع أكبر في تطوير واستمرار هذه المسيرة، وهذا ما سنسعى إليه بالتعاون معكم في هذا العام وفي السنوات القادمة”.

وألقى الطالب حيدر علي شاكر الجراش، كلمة الطلاب، مرسلًا عبر المسافات بيت شعر، مفاده: أرسل الأشواق تترى لكم/ وسلامًا به ودي من بعاد.

وقال “الجراش”: “ها نحن الآن أصحابي وإخواني نقف في محطة من محطات عبرناها بضحكنا وشقاوتنا بحزننا، وزعلنا، وفرحنا، والأهم بجهدنا، لنصل اليوم وقد ملأنا الزهو والابتهاج، واقفين شامخين نكاد نلمس السماء، عبر نجاحنا في الوقت ذاته منتظرين هذا القطار، الذي سيقلنا لمرحلة أصعب، مشكلًا تضارب الشعور، ما بين فرح وقلق، شعور الأمس الجميل والغد المرتقب”.

وأضاف: “أقف أنا اليوم لأهنئ نفسي بكم قبل تهنئتكم، لأدعو لكم قبلي بأن يفتح الله لكم باب توفيقه، ليكون النجاح حليفكم أين ما حللتم”.

وتابع: “قبل أن أختم، لنفي كل ذي حق حقه، ولو أن هناك فئة نعجز أمام عطائهم، فلا شكر قد يفي ولا قول يكفي، وهو عجز محمود مطلوب، دعونا نقف وقفة إجلال لآبائنا وأمهاتنا، ثم لمعلمينا ولكل من ساهم في وصولنا اليوم، لكل من ساهم في هذا الحفل البهيج، لننحني انحناءة شكر وامتنان، نردد شكرًا شكرًا، معاهدين أنفسنا قبلهم بأننا سنكون دومًا، كما نحن اليوم، مصافحين كف النجاح، رافعين هاماتهم بالتقدم والفلاح، ووعد سنحمل في قلوبنا لهم دومًا، ما هو أعظم من الشكر، وهو الدعاء بأن يطيل ظلهم علينا وبأن يجعلنا أبدًا بارين بهم”.

وقال عبد المنعم مهدي الكعيبي، في كلمة الداعمين: “إخواني الحضور، أرحب بكم أحسن ترحيبٍ من هذا المنبر وهذا المكان، الذي نجتمع فيه للاحتفاء بكوكبة من أبنائنا الطلاب الموهوبين والمتميزين والمتفوقين من بلدتنا الغالية أم الحمام للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، التي خرَّجت خلال العشرات من السنين طلابًا هم فخرنا وأملنا لغد مشرق، والذين سوف نراهم مستقبلًا -بإذن الله-، يعملون في كل المجالات الطبية والهندسية والبرمجية”.
وأشاد “الكعيبي” باللجنة، وقال: “إن الجهود التي تقومون بها في هذه اللجنة لشيءٌ عظيم يثلج الصدر، فقد قمتم بصرف الغالي والنفيس من الوقت والمال، والبعد عن أسركم، لا تريدون من ذلك إلا الثوابَ من الله عز وجل، إنكم تعملون بصمت، فألف شكر وتحية وإجلالٍ لكم”.

ووجه الشكر للداعمين ماديًا ومعنويًا من مؤسسات وأفراد من أهالي أم الحمام وغيرها.

ونصح الخريجين المتفوقين، بأن يحرصوا على اختيار الجامعة والتخصصِ بدقة، حتى ينالوا ثمرة جهودهم، متمنيًا بعد تخرجِهم من الجامعة، أن يعطوا بلدتهم، التي اِحتضنتهم جزءًا من اهتمامهم في العمل التطوعي والإنتاج الوطني، مشددًا: “أنتم أبناء اليوم ورجال الغد”.

وألقي الشاعر سعيد الشبيب، قصيدة شعرية، بعنوان “أم الحمام”، لتأتي أنشودة بعنوان “صبر وإصرار”، لإبراهيم الشيخ، من أداء هادي إبراهيم آل إسماعيل، وعلي سلمان العبد العال، وأحمد طلال الطلالوة، وعبد الله طلال الطلالوة، وعلي عبد الله حللي، بإشراف وتدريب حسن العبد العال، وألحان وتسجيل ومكساج حسين الهزيم من مملكة البحرين، باعثة البهجة في الحاضرين، اعتزازًا وفخرًا بالمتفوقين.

 


error: المحتوي محمي