عرضت الطفلة “فاطمة الناصري” لوحتها وقالت بفخر: “إنها سعيدة بالمشاركة بالمعرض ومتحمسة لمسابقة الرسم المباشر”، وشاركتها في السعادة “الجود سلمان” التي كانت ترسم بألوان الأكريلك على لوحة كانفاس صغيرة بألوان براقة وباحت بسر مساهمتها بالمعرض أنه تشجيع والدتها.
كان ذلك في معرض “مواهب صغيرة 2” الذي تقيمه لجنة الفن التشكيلي في نادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف لمدة 3 ليالٍ، والذي يشارك فيه 109 أطفال (بنين وبنات) ممن تنحصر أعمارهم بين خمس سنوات وثلاث عشرة سنة بلوحة واحدة أو أكثر بمختلف الخامات والألوان والأفكار في قاعة جمعية القطيف الأهلية.
وأبانت لـ«القطيف اليوم» الأختان اللتان جمعهما حب الفن كوثر السادة 8 سنوات، وجمانة السادة 10 سنولت أحساسيسهما من خلال مشاركتهما بالمعرض للمرة الثانية أنهما تشعران بالسعادة وأنهما لا تقلان عن الكبار في شيء يذكر، وأنه لأمر كبير أن يكون هناك معرض يشارك فيه الصغير والكبير؛ مما منحهما الدافعية والحماس، كما أكدتا لوالدتهما أنهما ستقيمان معرضًا شخصيًا لنفسيهما.
وأشادت والدة الطفلتين السادة؛ الفنانة التشكيلية زهراء العلوي بالمعرض، واصفة إياه بالخطوة الكبيرة والموفقة والموثرة ليس فقط في نفس الأطفال بل في أنفس أهليهم أيضًا، كما وجهت شكرها للمنظمة سعاد وخيك لأنها أعطت جل اهتمامها لهذه الفئة العمرية واصفة المكان بأنه لائق وأن التحضيرات ملفتة، مؤكدة أن جمعية القطيف تستحق الثناء والشكر أيضًا.
بدورها، قالت زكية العوامي الرئيس السابق للقسم النسائي باللجنة الاجتماعية الأهلية بالقطيف، والتي افتتحت المعرض مساء الاثنين 16 ذو الحجة 1439هـ: “بعد ابتعاد سنوات عن هذه الأجواء، أسعدني الحضور هذه الليلة لمشاركة هذه البراعم والقائمين عليهم في خطوة واعدة لمستقبل فنانات وفنانين تشكيليين القطيف”، مضيفة: “ومازالت القطيف تبهر المجتمع بهذا الفن الراقي”.
وأوضحت الفنانة سعاد أوخيك المنظمة للمعرض ونائب رئيس لجنة الفن التشكيلي في نادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف الأهلية رسالتها من إقامة المعرض للمرة الثانية قائلة: “لقد تطورت المشاركات عن العام الماضي، فالأطفال ثمرة صغيرة تغرس فيها حب الرسم والفن بكل الأنواع، حيث إن لوحاتهم صادقة وذات براءة تحمل معاني طفولية”، متابعة: “فالطفل لا يستطيع التعبير عن نفسه وما يحويه بداخله من مشاعر إلا بالرسم فهو منبع المشاعر الحقيقية”.
وأضافت: “وكوني معلمة رياض أطفال، وفنانة تشكيلية أيضًا فقد استوحتني فكرة من خلال تجربتي وملاحظاتي للأطفال بأن أنمي موهبة الطفل الفنية وأن يكون أحد أنشطة نادي الفنون؛ قسم الفن التشكيلي، فالطفل يمتلك كثيرًا من المواهب؛ منها الرسم، وتأليف قصة، وتمثيل مسرحي، وغيرها مما يساعده على التعبير الذاتي، وإن شاء الله، يتطور وتستمر رسالة الطفل الموهوب من إقامة معارض ومسابقات محلية ودولية أيضًا”، مستطردة: “نحن نحتاج إلى دعم مادي ومعنوي لتثمر موهبة طفل المستقبل”.
وأقيمت مساء يوم الثلاثاء 17 ذو الحجة 1439هـ، على هامش المعرض ورشة رسم مباشر للأطفال شاركوا فيها بلوحاتهم وشاركوا بمنافسات أقيمت بحسب الفئة العمرية ليكونوا في مراكز الصدارة.
يشار إلى أن اختتام المعرض ونتائج مسابقة الرسم المباشر تكون مساء يوم الأربعاء 18 ذو الحجة 1439هـ.
