لأجعل لقهوتي طعماً

في أي قلب من هذا البشر كله هناك شيء ما!كيف لي أن اصف نفسي؟ وهي الأمارة بالبكاء! هل تريدني أن أخبرك إنني غالبا ما كنت أبكي لأبكي على موعد مع البكاء! ترى حتى متى نبقى نبكي! وأحيانا أتمنى لو هناك دموع للإيجار ولكني تراجعت وقلت في نفسي: حتى السماء أحيانا ترفض البكاء.
احدهم سأل الممثل شارلي شابلن يوما عن سبب السير تحت المطر فرد قائلا: أنا أحب المشي تحت المطر لأنه لا يستطيع احد أن يرى بكائي, ومن المصادفات أيضا قرأت ذات مرة إن احد الشعراء الاستراليين سأل صديقه عن سبب خروجه للبحر حين يكون غاضب الموج فرد عليه قائلا: لأنه يستر عورة صراخه بهدير أمواجه.
حين نكتب الوجع فنحن نكتب أقدارنا بالورد المعطر بالفرح, حيث رؤيتي ثاقبة وهكذا آثر الصمت وافتح نوافذي للشمس من جديد, لأجعل لقهوتي طعما رغم مرارتها ونحن في شهر الشتاء البارد وإلا تجمدت أمام فنجان قهوتي.
هنا اشكر زوجي وكأنه يعرف أن أفاعي الوجع ترعى في صدري, فما كان منه إلا أن هطل علي بقطرة فرح أحيت قلبي. غالية محروس المحروس.


error: المحتوي محمي