المسكين تقدم أربع نصائح لأولياء الأمور مع بداية العام الدراسي الجديد

بعد قضاء الإجازة السنوية، يعود الطلاب والطالبات لمقاعدهم الدراسية، ينهلون من العلم، ويبدأ الأسبوع ما قبل المدرسة، يشد اهتمام الأسر من خلال احتواء الأجواء، لتكون مناسبة الاستعداد لأول طابور صباحي، وابتسامة المعلمين والمعلمات تعلو ملامحهم شوقًا لتأدية رسالتهم التربوية والعلمية.

قد يتوجس البعض من عناق الأسبوع الأول ما قبل الدراسة، ليتجدد كل عام ما يشغل بال أولياء الأمور ويدور فى ذهنهم هذا السؤال؛ كيف نستقبل العام الدراسي الجديد؟ وهو السؤال الذي أجابت عنه المعلمة أمينة المسكين لـ«القطيف اليوم»، مقدمة جانبًا من الحلول لكل أسرة تسعى لأن يعيش فلذات أكبادهم في أجواء صحية تعليميًا.

جدول النوم
أكدت المسكين أنه ينبغي تعديل جدول النوم قبل البدء بالعام الدراسي، لأن الكثير من الطلاب يتأخرون في النوم في العطلة الصيفية، الأمر الذي يصعّب الرجوع إلى الروتين اليومي، الذي كان ملتزمًا به أثناء الدراسة، لذا ينبغي التدرّج في إعادة جدولة النوم، بالتبكير نصف ساعة كل يوم، حتى لا يجد صعوبة في ذلك، وقد يكون ذلك من خلال فتح الستائر، لدخول الضوء الطبيعي في الصباح، وتعريض الأولاد للضوء في النهار، بكونه يحفز النشاط في النهار والحاجة للنوم ليلًا.

ودعت إلى القيام بأنشطة نهارية، كالألعاب الحركية والخروج للتنزه والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، وخصوصًا في الليل، لأن الضوء الأبيض المنبعث منها يزيد من نشاط المخ، ما يحفزه على الاستيقاظ مدة أطول.

وقالت: “يجب العمل على ترك وجبات الطعام الثقيلة المتأخرة، التي تحفّز الجسم للبقاء مستيقظًا، لوقت متأخر من الليل، خصوصًا الدسمة منها، والاقتصار على القليل من الخبز الأسمر، أو النخالة مع منتجات الألبان، بالأخص الزبادي المليء بالخمائر والكالسيوم والحليب الدافئ الخالي من المنبهات، الذي يجلب النوم، بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات والأطعمة السكرية، التي تزيد نشاط المخ وتؤخر النوم”.

وشددت على ضرورة الحد من المنشطات والمنبهات ليلًا، مثل الكافيين، أو مشروبات الطاقة -للكبار-.

التسوق لاحتياجات المدرسة
وأشارت إلى أن القيام بالتسوق قبل بدء العام الدراسي، وشراء الاحتياجات المدرسية والملابس الخاصة، يأتي تحفيزًا للطفل، ليرتشفه مشاعر تشجعه على البدء بنفسية وروح جديدة، كما هو الحال بالنسبة لشراء ملابس العيد، ليفرحهم وينتظرونه بشوق.

وأوضحت “المسكين” أنه بطبيعة الحال، فإن الخروج من المنزل والذهاب للتبضع الخاص بالأولاد، يشعرهم بقيمتهم الكبيرة لدى الأبوين ومدى حبهما الكبير لهم، وقالت: “لذا يفضل استشارتهم في ذلك وطلب رأيهم في الاحتياجات التي سيتم اقتناؤها، كونهم أصحاب الشأن”، موجهة الأبوين بمدح اختياراتهم وذوقهم الرفيع، لأنه يرفع من مستوى الثقة بالنفس لديهم، مع إبداء المشورة لهم بما يناسبهم وينفعهم، وما هو زائد عن حاجتهم، بحكم أن الأبوين خبيران بشؤون الحياة.

وأضافت: “لتسود روح الدعابة أثناء الشراء والفرح، كأنهم مقبلون على عيد جميل وحياة سعيدة مقبلة”.

وحذرت بأنه لا يجب أن يذهب الأبوان لشراء احتياجات المدرسة من دون الأولاد، لأنه يخلق عندهم التبلد، وعدم الاهتمام بالمدرسة، وما هم مقبلون عليه من حدث جميل، المعني باستقبال المدرسة والعام الجديد، الذي يجب أن يكون مميزًا بتميزهم وتفوقهم -بحسب قولها-.

غرف النوم والدراسة
ودعت “المسكين” بكل لغات الأمل المشرق، كعيونهم البريئة، وقالت: “لنجعل هناك مهرجانًا في المنزل، وهو استقبال المدرسة ونحتفل به، وذلك بالقيام ببعض المهام بمعية الأولاد، حيث المشاركة -الجميلة- منهم، تجعل لهم أهمية في المنزل ومكانة لا يمكن الاستغناء عنها”.

وتابعت: “أولًا نقوم بترتيب غرف النوم وتهيئتها بأبهى حلة ونظافة، وإعادة ترتيب خزانة الملابس، التي تحوي الملابس السابقة التي كبر عليها الأولاد، وجمعها للتبرع بها للجمعية الخيرية، وتغييرها بالملابس الجديدة وملابس المدرسة، لنقول لهم -ما شاء الله-، كبرتم وزادت أحجامكم، كما كبرت عقولكم، وهي تحتاج لعلوم ومعارف أكثر ولا يتم ذٰلك إلا بالدراسة والاطلاع”.

ولفتت إلى أنه يجب ترتيب مكاتب الدراسة -إن وجدت-، والتخلص من الأوراق والكتب والكراسات السابقة، وتهيئتها لوضع الكتب والدفاتر الجديدة وأدوات المدرسة، مؤكدة أنه لابد أن يسود المرح والترفيه أثناء ذلك ببعض الأناشيد المحببة للصغار والكبار، ويعمل أفراد الأسرة بروح الفريق المتعاون للوصول إلى النجاح -بإذن الله تعالى-.

وقالت: “يمكن ترتيب الصالة، ووضع بعض الزينة، لاستقبال المدرسة، كأننا نستقبل العيد، وبإمكاننا طباعة بعض العبارات الجميلة المحفزة للمدرسة، ووضعها على الحائط، وفي غرف الأولاد، ممكن أن نأخذها من تعبير الأولاد أنفسهم، حتى يكون الأثر أكبر والتحفيز والتشجيع أبلغ”.

واختتمت حلقات الشغف بالمدرسة، تحضيرها، بأن لا ننسى الذهاب إلى التموينات، وشراء ما يحتاجه الأولاد من مأكولات، خصوصًا لأسبوعهم الأول في المدرسة، حيث المقاصف المدرسية لم تهيأ بعد، مشددة على من المهم أن تكون مأكولات محببة وصحية ومغذية لهم.

مراجعة سريعة
وذكرت “المسكين” أنه يمكن مراجعة ما تمت دراسته في السنة الماضية قبل البدء في مناهج السنة الجديدة، إذ يمكن قراءة الملاحظات والمقالات المحفوظة والملخصات في الدفاتر، أو الكتب المهمة المحتفظ بها لمواد العام الماضي، إذ يجدر القيام بذلك لتنشيط الذاكرة، وتهيئتها لاستقبال الجديد من العلم، الذي عادة يكون إكمالًا للعلوم والمعارف السابقة، أو توسعة لها، وتكون مبنية على النظام السابق وما تمّ تناوله قبلاً، الأمر الذي سيزيد ثقة الطالب بنفسه مع بداية العام الدراسيّ، فيُقبل على المدرسة بشغف وحب واطمئنان، لا خوفًا وتوجسًا من صعوبة المواد الجديدة مما يجعله يكره المدرسة ولا يكون مُقبلًا عليها.

وأشارت إلى أنه عند استلام الكتب الجديدة، ينبغي تصفحها مع الأولاد والاطلاع على الدروس الجديدة ومقارنتها بالقديمة، وإبداء الآراء تجاهها، وتعريفهم بأنها سهلة، وتكملة للسابق، ثم تجليد الكتب وإعدادها بفرح وسرور، بتعاون الجميع.

ووجهت الأسر إلى الإنشاد، لأنه يكسر الجمود، بحب المدرسة، وحب العلم والكتب، وأن كل ذلك نعمة من الله تعالى، نحمده عليها أن رزقنا هذا العقل وسهل لنا سبل طلب العلم والوصول إلى النجاح.

وقالت: “بهذا نكون قد حولنا الخوف من العودة للمدرسة إلى حب وشغف وشوق، وذللنا الصعاب لاستقبال أول أيام الدراسة بمرونة ويسر على جميع أفراد العائلة”.

وأضافت: “نستطيع أن نقيم حفلة بسيطة، لاستقبال الدراسة بعمل بعض الكعك في المنزل بمساعدة الأولاد وعمل العصيرات الطازجة، وترتيب ذلك في أمسية جميلة، ستكون المفتاح للتشويق للدراسة الجميلة والمحببة للنفوس والعقول، وستبقى في ذاكرتهم لا تنسى أبدًا، بكونها حافزًا مستمرًا، كاستمرارية الفعل المضارع”.


error: المحتوي محمي