لم يمنع انعدام عدسات المايكرو الخاصة؛ الفوتوغرافي سعيد الشرقي من خوض تجربة التقاط بعض الحشرات، لتظهر التقاطاته في صور تحاكي تلك الملتقطة بالعدسات الخاصة، مستمدًا من الهدوء رقته وجماليته، والاقتراب أكثر، ليزيد حدة اللقطة، كعملية معالجة “فوتوشوب”، لتسعفه عن استخدام “المايكرو”.
وفي حديثه لـ «القطيف اليوم» عن التقاطاته، قال “الشرقي”: “لقد جاءت تلك الصور من حب التجربة فقط، فأنا لا أملك العدسة التي تساعدني في تصويرها”، مبينًا أن تصوير الحشرات يحتاج إلى عدسات مقربة، تعرف بعدسات المايكرو.
وأضاف: “كبداية لا أعتبر نفسي بدأت بهذا النوع من التصوير، فكل صوري عبارة عن محاولات وتجارب، ومنها أدركت أن مصوري الحشرات يبذلون جهدًا كبيرًا في البحث عن الحشرات، كما أنهم يتحلون بالصبر الجميل، سعيًا إلى احتضان الإبداع في اللقطة”.
وأشار إلى أن بعض مصوري هذا المجال يصطادون الحشرة، ويضعونها في مكان شديد البرودة، كغرفة باردة جدًا، والبعض يضعها في الفريزر، وذلك لأن البرودة تخدرها، فيأخذ المصور راحته في التقاط الصور لها، في المقابل نجد البعض لا يحب إيذاءها، بل يفضل تصويرها في بيئتها الطبيعية.
وعن عدم انضمامه لجماعة تصوير الطيور، أجاب: “جماعة رصد، هي جماعة مختصة بالطيور ورصد حركتها، ولم أجرب هذا النوع من التصوير أيضًا، كونه يحتاج إلى عدسات “زوم” قد يصل مداها إلى 600 متر”.
وبيَّن أنه لم يشارك بأي صورة في تصوير الحشرات في المسابقات المحلية، أو خارج أسوار الوطن، موضحًا أن السبب في ذلك، هو -كما ذكر سابقًا- أن العدسة التي استخدمها غير مختصة بتصوير الحشرات، وتصويرها يحتاج إلى إظهار التفاصيل.
وذكر أن بعض المصورين يستخدمون أكثر من 100 صورة لدمجها في صورة واحدة فقط لرأس الحشرة.
وعن فناني المنطقة الذين تعجبه أعمالهم في هذا المجال، قال: “المبدع مفيد أبو شلوة، والفنان حسين الموسى “أبوحاتم”، الذي قدم لنا مع جماعة مصوري القديح وميض ورشته بمقدمة عن فن تصوير الماكرو وبعض أساسياته والمعدات والتقنيات المستخدمة في تصويره”.
شاهد نتائج التجربة