حج الطفوف

شوقي إلى المولى الحسين
يعادل الأشواق جمعا

يجري بأوردة الدماء
أريقـهُ حزناً ودمعا

فمتى يحين لقاءه
وله كمثل الحج أسعى

وأطوف بالصحن الشريف
ملبيـاً لله سبعا

وأضج بالتكبير والتهليل
ما أوتيتُ وِسعَـا

وأقصر الخطوات مشياً
أبتغي بالخطو نفعاً

هذا الحسين ومن سواهُ
حمى لدين الله شرعـا

ضحى وآثر أن يموت
ملبياً لله طوعـا

وفدى بعزوتهِ وأصلح
أمة الإسلام جَـمعَـا

أو ما يراه العيد يسري
يبتغي في الأرض شِسْعا

ضاقت عليهِ وأهلـهِ
وهو الذي للناس يرعى

خرج الحسين من المدينة
راجياً لله رُجعى

لا خائفاً مما سيجري
في الطفوف ومن سيُدْعى

في كربلاء لقتله
والقتل للأطهار مسعى

ومن الذي منهم قضى
حتف الأنوف وليس دفعا

إما قتيلاً أو شريداً
أو قضى بالسم نقعا

أو من عليه بنوا البناء
ولم يزل في العمر فرعا


error: المحتوي محمي