كشف “مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي بصفوى” عن نتائج الاستبيان الإلكتروني الذي أعده في الفترة من 6 – 16 يوليو 2018م، حول “المشكلات التي يعاني منها المطلقون والمطلقات واحتياجاتهم”.
وشارك في الاستبيان 347 شخصًا؛ منهم 125 رجلًا و222 سيدة، من المنطقة وخارجها، بينهم 259 شخصًا من محافظة القطيف، و70 من خارجها، في حين لم يفصح 18 شخصًا عن مكان إقامتهم.
وجاءت نتائج الاستبيان التي اطلعت عليها «القطيف اليوم» لتكشف عن عدة أمور مهمة لخصت فيما يلي:
أن أكثر حالات الطلاق تتركز في السنوات الخمس الأولى من الزواج، وهذا مؤشر على نقص الثقافة الزوجية وقلة الخبرة بالحياة الزوجية، وأن هناك تغيرًا واضحًا في اتجاه المرأة نحو الطلاق، فبعد أن كان الرجل هو من يعلن رغبته في الطلاق، أصبحت هي الآن من تطلب الطلاق بشكل كبير حيث أظهرت نتائج الاستبيان أن نسبة الراغبات في الطلاق بلغت 59.52%.
وأن موقف الأهل من الطلاق تحول بعد أن كان معارضًا له في السابق لتصل نسبة تأييدهم للطلاق إلى 39.22% من مجموع حالات الطلاق، بالإضافة إلى بيان أن ثلثي حالات الطلاق لا تتم بالتفاهم والتراضي، بل إنها تحدث بشكل تعسفي أو بعد معاناة طويلة بنسبة 49.70%.
وأن الزوجين تنتابهما حالة الندم والحزن التي بعد الطلاق فقد ذكر 23.94% منهم أنهم ندموا بعد الطلاق، بالإضافة إلى بروز المشكلات النفسية من فقدان الاستقرار العاطفي والتوتر والقلق النفسي على الزوجين بعد الانفصال بنسبة 13.14%.
وأن الدعم المعنوي هو أهم الاحتياجات للزوجين بعد الطلاق بنسبة 24.42%، وعن تلقي الزوجين الاستشارات الأسرية قبل الطلاق أم لا؛ فقد ذكر 71.01% من المطلقين والمطلقات أنه لم يتلق أي استشارات أسرية قبل الطلاق، مع ما لها من أثر كبير في تخفيف المشكلات الزوجية وزيادة الوعي بالحياة الأسرية والمحافظة عليها.
من جهته، أوضح مدير مركز البيت السعيد فضيلة الشيخ صالح آل إبراهيم لـ«القطيف اليوم» أن هذا الاستبيان يعد محاولة لرسم صورة دقيقة لمعرفة الواقع تعيشه هذه الفئة، والمشكلات والمعاناة التي تواجهها، مع الوعي بالمتطلبات التي تحتاجها، من أجل تقديم الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي والمادي لها من الجهات المختصة.
وذكر أيضًا أنه يعتبر نافذة للتعرف على حاجات المطلقين من الرجال والنساء؛ بهدف التخطيط المناسب لكيفية استهدافهم في البرامج التي سيقدمها المركز في المرحلة المقبلة؛ لتكون وسيلة وقائية لترتيب الحياة، كما أنها تعتبر رسالة تنبيه إلى المرشدين النفسيين واﻷسريين عند تقديم الاستشارات الزوجية والدعم المعنوي والنفسي للمطلقين.
وبناء عليه، فقد طالب الشيخ آل إبراهيم من خلال «القطيف اليوم» بالسعي لاكتشاف المشكلات التي تعترض المتزوجين أو المخطوبين، والعمل على حلها وتقديم البرامج الخاصة بها، بناء على الاحتياجات التي ترتبط بها من الدعم المعنوي كالمواساة من جانب الأهل أو الأصدقاء، وكذلك تقديم الإرشاد النفسي من المختصين.
وأكد على الدور الذي تقوم به الجهات المعنية بالإرشاد النفسي والذي يكون وفق خطة إرشاد فردية أو جماعية من مختصين وذوي خبرة في الإرشاد الزواجي والأسري، مع العمل على تذليل الصعوبات المادية من قبل الجهات الخيرية أو الضمان الاجتماعي، والقيام بتثقيفهم بالحقوق الخاصة لهم والجهات التي تقدمها.
وشدد على أهمية احترام الزوجين لقدسية الحياة الزوجية، وعدم الاستهانة بها، وعدم النظر إلى الطلاق على أنه الحل الأول للمشاكل بينهما.