آل سالم ترسم «مراحل الإنسان» في «ثقافة الدمام»

حولت الفنانة فرحة آل سالم ملامح الفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا إلى لوحة بطريقة “البازل” أو “قطع التركيب”، مصممةً إياها بالخشب، واستخدمت فيها تقنيات عديدة بحيث يتبادر إلى ذهن المشاهد للوحة أنها من قطع السيراميك، إلا أنها في الواقع خشب مطلي بمادة الريزنت أو الإبوكسي.

واستعرضت آل سالم لوحتها تلك في معرض “كونست” المنظم من مجموعة “أنامل مبدعة”، والذي أقيم في قاعة عبدالله الشيخ بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، وذلك ضمن خمس لوحات تمازجت خاماتها.

وتنوعت الخامات بين الألوان الزيتية والتي استخدمتها في لوحتين، وعلى الرغم من أنها تجربة جديدة إلا أنها حازت على إعجاب الكثير من الفنانين والفنانات -حسبما ذكرته-، واستخدمت خامة الفحم في لوحتين، فيما كانت اللوحة الخامسة هي لوحة الفنان “عبدالرضا” آنفة الذكر.

ومثلت لوحات الفنانة آل سالم مراحل الإنسان، حيث رسمت الطفل والشاب والعجوز من خلال تصويرها لأشخاص واقعية بمراحل عمرية مختلفة وأجناس مختلفة، وهو الأمر الذي وصفته بقولها: “أميل للواقعية في الرسم، كما أنني من عشاق التراث الأصيل”.

وحضر النحت على يديها منذ بداية المعرض حتى آخره، حيث عملت منحوتة تمثل درعًا لمعرض konst التي كانت بمثابة اللوجو والثيمة الأساسية، وتفننت في تشكيل دروع المجموعة بالكامل لتكريمها في ختام المعرض، وقد وصفت عملها لتلك الدروع بقولها: “لقد استهلكت مني وقتًا وجهدًا كبيرًا لكن ذلك خالطه شعور المتعة الكبيرة بعد الإنجاز”.

وفي حديثها لـ«القطيف اليوم» حول معرض كونست، قالت: “المعرض الأول لمجموعة أنامل مبدعة تميز بالشمولية والتنوع في الفنون بين المدارس الفنية المختلفة الواقعية والانطباعية والتجريدية أيضًا، كما تنوع من حيث الأفكار حيث إن لكل فنان فكرًا وخامة تختلف عن الآخر، وامتزج الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والنحت والحرق على الخشب والديكوباج وغيرها، وقد عملنا بروح الفريق الواحد كل يوم بفعالية مختلفة”.

من جانبٍ آخر، قدمت آل سالم ورشة الحرق على الخشب، التي عرفت فيها الحضور على الأدوات اللازمة في الحرق، ثم خطوات العمل والتنفيذ، كما شاركت في الحضور في التطبيق المباشر، وقامت بعمل درع خاص بمجموعة “أنامل مبدعة”، ودرع آخر بجمعية الثقافة والفنون، وقد تم السحب على جوائز في نهاية الورشة لإضفاء جو من المتعة والإثارة.

الجدير بالذكر أن الفنانة آل سالم المنحدرة من مدينة القطيف، هي معلمة مادة الأحياء للمرحلة الثانوية، ولكنها عشقت الفنون المختلفة ومارستها، ولها مشاركات متنوعة وحضرت العديد من الورش الفنية مع نخبة من فناني وفنانات المنطقة، كما شاركت في كثير من المعارض الفنية والفعاليات والمهرجانات في داخل وخارج المنطقة.

 


error: المحتوي محمي