استقبلت سوق السمك المركزي في محافظة القطيف مساء اليوم، الأربعاء 19 ذو القعدة 1439هـ ، أول حصيلة صيد الربيان مع بداية تدشين الموسم، حيث أفرغت القوارب الصغيرة نحو 302 من البانات (البانة 32 كيلوجرامًا)، فيما تنتظر السوق رجوع المراكب الكبيرة «اللنش» من أولى رحلات الصيد التي من المتوقع أن تزود السوق بشحنات أكبر من الربيان.
وأوضح أحد مسؤولي شركة “سليس” في سوق الجملة بالقطيف عبد الإله أبو عزيز لـ«القطيف اليوم»، أن سوق القطيف التي تعد من أكبر أسواق الشرق الأوسط، دشنت الموسم بأكثر من 300 بانة من الحجمين الصغير جدًا والوسط، وهو الأمر الذي خالف جميع التوقعات، حيث كان الجميع يتوقع وصول كميات قليلة جدًا.
وبيعت أول شحنة في حراج السوق للحجم الصغير جدًا بـ 270 ريالًا للبانة، فيما تراوحت أسعار بقية الأحجام الوسط من 640 إلى 740 ريالًا للبانة.
وجاءت الأسعار مخالفة لما توقعه متعاملون في السوق أن يصل سعر البانة (32 كيلوجرامًا) في بداية الموسم إلى أقل من 200 ريال للحجم الصغير كما في المواسم السابقة.
وأوضح “أبو عزيز” أن اللافت هذا العام أن أكثر الربيان الذي استقبلته السوق في أول أيام موسمه من الحجم الوسط والقوي جدًا، وهو الأمر الذي وصفه بالنادر، كما بيَّن أن الكميات معقولة إلى فوق المعقولة، وهو ما يعد بداية مبشرةً للموسم.
وأشار إلى أن أسعار الربيان، مع بداية أول يوم للموسم الذي يستمر لمدة ستة أشهر، تعتبر معقولة، وأن الأسعار الحقيقية ستكون مع عودة المراكب الكبيرة بعد خمسة أيام، والتي من المتوقع أن تغرق السوق بكميات أكبر، وستحدد حينها السعر بحسب العرض والطلب، لافتًا إلى أن الشحنات التي استقبلتها السوق تبشر بموسم صيد وفير وموسم خير للجميع.
يشار إلى أن أشهر الأماكن التي تبحر إليها المراكب لصيد الربيان، هي منطقة زلف قرب السفانية، وميناء الدمام، ومنطقة الصحن في خليج جزيرة تاروت بمحافظة القطيف.
هذا ويحرص الأهالي في محافظة القطيف على اقتناص الأسعار والأحجام المناسبة في موسم الفسح، ويقومون بشراء كميات كبيرة جدًا وتخزينها في ثلاجات مخصصة لذلك في المنازل، وذلك قبل أن تقفز أسعارها مع اقتراب موسم منع الصيد الذي يستمر لمدة 6 أشهر أخرى، ويتسبب ذلك في ارتفاع حاد في الأسعار.
