أكد الدكتور عبد العزيز المصطفى، أهمية إحداث آلية تواصل بين الأندية الرياضية ومكاتب الهيئة والاتحادات الرياضية في المملكة، للنهوض بالرياضة بالشكل المطلوب والذي يرتقي بالطاقات الشبابية، وفق ما هو متاح من أنظمة.
جاء ذلك خلال استضافة لجنة التنمية الاجتماعية بسنابس، لـ”المصطفى” للحديث عن “وجهة نظر حول مستقبل الرياضة السعودية”، في لقاء يوم الجمعة 14 ذو القعدة 1439هـ، بديوانية سنابس.
وشهد اللقاء، الذي أداره زهير الضامن، حضورًا من المهتمين بالشأن الرياضي والثقافي في المجتمع، حيث بدأ بالتعريف بالضيف، مبينًا دوره في تطوير الرياضة السعودية، مع ذكر الإنجازات التي حققها في مسيرته العملية.
وتساءل “المصطفى” في بدء حديثه: “كيف نجد المنتخب في المستطيل الأخضر؟ ماذا نتوقع للرياضة بعد أربع سنوات، ما يقدم من مبالغ مالية للأندية هل هو صحيح أم هدر للمال؟”.
ونبه على أن “الرياضة ليست كرة قدم فقط، وسط ما نجد من تحول الأندية من الاجتماعي والثقافي إلى استثماري، والذي نجده في 173 ناديًا في المملكة”، لافتًا إلى أنها “تدار من الهواة وبمزاجية حسب المال”.
وشدد على وضوح الأهداف التي تدعو لها الرياضة، والتي وجدها مع مراقبته لها خلال أربعة عقود، وقال: “الكل يجتهد، إلا أنه لا يعمل بها الجميع، مما يؤدي إلى مخرجات ضعيفة جدًا”، مع حصر هذه المخرجات بين إنجاز وميداليات وتحقيق مراكز.
ودعا إلى إيجاد أهداف رياضية للأندية هي؛ زيادة نسبة ممارسة الشباب للرياضة، وصناعة رياضة تنافسية، وتطوير المؤسسات، بالإضافة إلى تطوير كفاءة وجودة المنشآت، وإقرار الاستدامة المالية.
وطالب بصناعة الرياضة التنافسية والتي تكون عبر تعزيز الإعلام، ورفع مستوى الحضور في الساحات الرياضية، وحوكمة الهيئات الرياضية، معترضًا في حديثه على تسمية الأندية بدرجتي ثانية وثالثة، معتبرًا أن نوادي النور والخليج والهدى بيوت خبرة، يجب استثمارها.
وتعددت المداخلات والتساؤلات بين “المصطفى” وبين الحضور، والتي دارت ضمن سياق المحاور المطروحة ومنها: “هل وجود استشاري نفسي في كل بطولة يكون عاملًا أساسيًا للفوز؟ وكيف يمكن تقديم الدعم للأندية مع غياب النشاط الثقافي والاجتماعي لها؟ وهل هناك خطة لتشغيل الأندية ذاتيًا؟ وهل هناك خطط لمعالجة العجز المالي وعدم التطور في الأندية؟”، وأجاب على هذه المحاور، مع طلبه بطرح الحلول من البعض وفق ما عندهم من خبرات.
وختم اللقاء بتكريم تنمية سنابس للدكتور المصطفى على ما قدم من معلومات.
