تعجيل سوق السمك الحضاري بالقطيف.. مطلب الزبائن قبل الباعة

طالب عدد من مرتادي سوق السمك والباعة بسوق السمك بالقطيف بسرعة إنجاز مبنى السوق الحضاري للأسماك، المطل على الساحل والملاصق لفرضة ومرسى المراكب بالقطيف، والواقع ضمن مدخل مركز حرس حدود المحافظة، وأنجزت مرحلتاه الأولى والثانية بنسبة 100% وفاقت قيمته المالية 50 مليون ريال.

وقال المرتاد للسوق عبدالجبار عبدالله السمين: نتعجب من وضع سوق السمك بالقطيف وما وصل إليه، لافتا إلى أن السوق يستقبل أكثر من 60% من الأسماك المنتجة محليا وما تفوق نسبته 70% من المستورة للمنطقة، لو قارنا ذلك بسوق الدمام والجبيل والمحافظات الأخرى بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى اهتمامه بأسواق السمك بالخليج التي شاهد معظمها وما رأى فيها إلا جميلا، فلو أخذنا أسواق الامارات وركزنا مثلا على سوق السمك بالشارقة، فإننا نشاهد أنه سوق مكيف ونظيف للغاية ولا تحتاج لرفع ثوبك عن الأرض وأنت بداخله، كما تتواجد كبائن للحساب حتى تكون النقود الورقية غير مبللة، حتى لا تنتقل رائحة السمك إلى ملابس المشتري.

وأبان أن سوق السمك بالقطيف يحتاج للتكييف في فصل الصيف، وهذا من صالح البيئة الصحية وعدم تلف السمك الذي تكون عاقبته إما بيعه تالفا على المرتاد أو خسارة البائع، وهذا يكلف تكثيف زيارة البلديات لأسواق الأسماك بصورة متواصلة في فترة الصيف. وأضاف السمين: نملك مثل أسوق السمك المتواجدة في الخليج وننتظر تدشينها، فسوق السمك الحضاري المجاور للساحل إن أنجز -الذي نطالب بسرعة إنجازه- يملك مقومات السوق الحضاري الذي يواكب كمية الأسماك التي تدخل لسوق السمك بالقطيف، فهو سوق كبير وتتواجد فيه الشروط الصحية بعكس السوق القديم غير المهيأ لأن يمتلك هذه الكمية الكبيرة من الأسماك. بدوره، لفت بائع السمك بسوق القطيف، عبدالله حسين الغزوي، إلى أن جميع الباعة يطالبون بإنجاز سوق السمك الجديد الواقع شرقا بجانب الساحل، ولكننا نطالب بأن يكون نقلنا مع سوق الفاكهة والخضار، حيث يعتبر ذلك تكامليا بين السوقين، أو بنقل حراج الأسماك دون البيع أو فسح المجال بأن يتواجد هذا السوق إلى جانب السوق الجديد وتترك الحرية في الذهاب هناك أو البقاء هنا، لافتا إلى أن السوق الحالي تكون أجواؤه غير مقبولة في فترة الصيف ويحتاج إلى تكييف، ولكن ما ان ينجز السوق الجديد سيكون بديلا بجدارة عن هذا السوق. مؤكدا أن السوق الحالي كبير وبه بسطات فارغة تكفي لقدوم بعض باعة السمك إليه، حتى يكون أسهل على المشتري في اختيار الأسماك، لكن ما ينقصه هو مواقف السيارات، حيث يكون في الأغلب هناك ازدحام للمركبات مما يسبب نفور بعض المرتادين للسوق دون الشراء منه.

وأوضح مدير العلاقات والإعلام ببلدية محافظة القطيف، جعفر المسكين، أن المرحلة الثانية من سوق السمك الحضاري أنجزت بنسبة 100 %، وما تبقى هي المرحلة الثالثة منه والأخيرة، مشيرا إلى أن المرحلتين السابقتين فاقت قيمتهما 50 مليون ريال من ردم وتسوية وانشاءات، مؤكدا أن المرحلة الثالثة لم يأت تعميدها بعد، ومن الممكن طرح المشروع للاستثمار كمشروع متميز.


error: المحتوي محمي