13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

الأضحية المستحبة وأحكامها الشرعية

من الجميل أن تصبح عادة عندنا يُهدى ثلثها ويُؤكل ثلثها ويُتصدق بثلثها والتنسيق مع المحتاجين والجمعيات الخيرية لتصلهم تلك النعم وإن أحب ترجيح قسم الصدقة.

أغلب المسلمين يعملون بالاستحباب في الأضحية يوم العيد وهي سنة مؤكدة ويجوز أن يضحي الرجل أو المرأة عن نفسيهما وأسرتيهما ووالديهما حيين وميتين وإن أرادا الاختصاص عن الميت فيكون رجاءً ويجوز الاشتراك بين عدة أشخاص في أضحية واحدة لا سيما إذا ارتفعت أسعارها، وإن شحّ وجودها مع وجود المال لديه فيتصدق بقيمتها ويكفي أدنى القيم، ولا يصح ذبحها ليلاً، ويجوز بعد طلوع الفجر والأفضل بعد طلوع الشمس إلى مضي وقت صلاة العيد، ويجوز ذبحها نهارًا إلى الغروب من يوم العيد ويوم 11 ويوم 12 في سائر البلدان ويستمر حتى يوم 13 في منى.(مع اختلاف الهلال فيعمل مع رأي مرجعه في الثلاثة أو الأربعة أيام).

ويعتبر في الأنعام الإبل إذا أكملت 5 سنوات ومن البقر والماعز إذا أكملت سنتين ومن الضأن إذا أكملت 7 أشهر على رأي السيد السيستاني والشيخ الفياض يرى استحباب الأعمار في الأضحية المستحبة ويجوز بأي عمر.

إذا حج المكلف وضحّى فتسقط عنه عقيقته إن لم يُعق عنه في حياته سواء من أبويه أو عن نفسه وإلا فأضحية واحدة مستحبة قام بها تجزئ عنه وعن عقيقته، ولكن لو أخرجها عن نفسه وأسرته أو اشترك مع آخرين في أضحية واحدة فتصح أضحية والسيد السيستاني دام ظله يستشكل في صحة إجزائها عن العقيقة مع الاشتراك، وتستحب الأضحية كل سنة وتسقط المستحبة سنة حجه لأنه سيضحي لحجه بمنى.

ولو ذبح خلال الأيام الثلاثة وأخر توزيعها أو توزيع بعضها سواء للفقراء أو غيرهم فلا إشكال في صحة الأضحية وإن أخر توزيعها، وكذلك تصح الأضحية إذا اقترض لأجل إخراجها أو وكل شخصًا ليقترض له ويذبحها فلا إشكال في ذلك.

ولا يشترط فيها أوصاف الهدي الواجب من سلامته من العيوب ويكره أن يضحي بما ربّاه.

وتُقسم الأضحية إلى ثلاثة أقسام فثلثٌ له وثلثٌ لمن يحب من المسلمين سواء جيرانه أو أرحامه أو أصدقاؤه وثلثٌ للفقراء ويجوز له طبخها وتوزيعها أو دعوة جيرانه وأصدقائه وإخوته والفقراء عليها.

والوارد عن أهل البيت عليهم السلام عدة أدعية أثناء الذبح نكتفي بهذه: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني، بسم الله الذي لا إله إلا هو، والله أكبر وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته" (الكافي والفقيه والوسائل).

ملاحظة: المسائل المذكورة على رأي السيد السيستاني دام ظله مع بعض الإضافات وإن كان أغلبها محل اتفاق بين الفقهاء وفقهاء المسلمين أيضًا، وتقوم بعض الجمعيات الخيرية بالتصدي لتوزيع قسم الفقراء وهو أجمل الأعمال الخيرية لما فيه من تسهيل توزيعها على المحتاجين.




 


error: المحتوي محمي