23 , مارس 2023

القطيف اليوم

في جزيرة تاروت.. في يومها العالمي «عيادة الخدمة الاجتماعية» تكسر الحواجز وتكشف عن المساهمين في نجاح عملها 

جمعت عيادة الخدمة الاجتماعية التابعة للمراكز الصحية بشبكة القطيف الصحية بمركز صحي حي الرضا في فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية الذي حمل شعار "الاختصاصي الاجتماعي يكسر الحواجز" يوم الأربعاء 16 شعبان 1444هـ، الجهات المختصة الداعمة لها بتقديم الرعاية الاجتماعية والذين لهم علاقة بتقديم الدعم الاجتماعي، وذلك على المسطح الأخضر المقابل لمركز صحي حي الرضا بجزيرة تاروت. 

وشارك في تفعيل وتنظيم الفعالية 40 كادرًا صحيًا، و35 متطوعًا؛ بهدف تعريف وتثقيف الزوار بالخدمات الاجتماعية المقدمة من عيادة الخدمات الاجتماعية، والجهات الحكومية والأهلية المساندة لها وذات العلاقة معها، على المستوى الصحي والاجتماعي والنفسي، بعد دراسة الحالات وتشخيصها لتقديم الحلول العلاجية من فريق مختص بالعلاج النفسي والاجتماعي، كل حالة على حدة بناء على الاحتياجات المناسبة لهم. 

ودشّنت المدير الطبي للمراكز الصحية التابعة لشبكة القطيف الصحية الدكتورة أفراح بابلي الفعالية، بمشاركة المدير الطبي للقطاع الشرقي للمراكز الصحية بشبكة القطيف ومركز صحي حي الرضا الدكتورة زينب البحار، والدكتور هادي آل قرين المدير الطبي لمركز صحي الرضا، ومشرفة الفعالية منسقة عيادة الخدمات الاجتماعية الاختصاصية صابحة آل حسن، وسط حضور من الكوادر الصحية والفنية والإدارية بشبكة القطيف الصحية، والمنظمين والزوار للفعالية. 

وشملت الفعالية عدة أركان تعريفية، وتوعوية، وتثقيفية، تبدأ بركن التسجيل، ثم الأركان الصحية وهي؛ مركز صحي الرضا الذي يتم فيه التعريف بالعيادة الافتراضية التابعة للمركز، وركن عيادة الخدمة الاجتماعية والذي يتم فيه التعريف بمفهوم العيادة والخدمات التي تقدم منها وكيف يتم التعامل مع الحالات التي تستقبلها، فيما ركّز ركن الصيدلية على الدواء في شهر رمضان، كما شارك ركن المختبر المرجعي التابع لإدارة المراكز الصحية بشبكة القطيف الصحية، واعرف أرقامك. 

وتضمّنت الفعالية مشاركة عدة جهات من الجهات المساندة لعيادة الخدمات الاجتماعية وهي؛ مركز الحماية الأسرية وحماية الطفل بالدمام، وفريق مشاة القطيف وعدائي القطيف، ومكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف، ووحدة الخدمات الاجتماعية الداعمة للإناث بالقطيف، ولجنة مشاركة المجتمع بحي الرضا، وركن لمركز Fitness Eman . 

وصاحب الفعالية مشاركة خمسة أركان للأسر المنتجة بالإضافة إلى الأركان الفنية للأطفال، وهي؛ نقش الحناء، والرسم على الوجوه، والرسم والتلوين. 

وأكدت منسقة عيادة الخدمات الاجتماعية صابحة آل حسن على الدور الاجتماعي الذي تقوم به العيادة من خلال دراسة الحالات والتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية، لدعم المراجعين، كل حالة وفق الاحتياجات التي تحتاجها مادية وصحية، وحماية، والتي يقرها الاختصاصيان النفسي والاجتماعي في العيادة، شاكرةً بدورها جميع الجهات المشاركة والطلاب والطالبات المتطوعين والمتطوعات في الفعالية.  

وأشارت آل حسن إلى أن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية قسمت بين ثلاثة أماكن وهذه إحداها، بعد تنفيذ فعالية يوم الثلاثاء 15 شعبان 1444هـ، في مسجد المصطفى بحي التركيا في جزيرة تاروت، فُعلت فيها عدة أركان هي؛ اعرف أرقامك، وأسنان، وعيادة الخدمة الاجتماعية، بمشاركة مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف، منوهةً إلى أن الفعاليات تستأنف يومي الجمعة والسبت 25-26 شعبان 1444هـ، في أحد المراكز التجارية بجزيرة تاروت، وسيقدم فيها تثقيف حول؛ عيادة الخدمات الاجتماعية، ودواؤك في شهر رمضان، واعرف أرقامك، بالإضافة لمشاركة مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف. 

وأوضح الاختصاصي النفسي في عيادة الخدمات الاجتماعية محمد آل جواد أن العيادة تتعامل مع مشاكل كل حالة على حدة وقال: "إن مشاكل الإنسان وحدة كلية يتفرع منها الجانب النفسي، والصحي، والاجتماعي، ويتعامل معها بدراسة المشكلة، ومعرفة منبعها ومحاولة إصلاحها، وأغلبها مشاكل صحية ولا يمكن شفاؤها إلا بعد إعطائه الدعم النفسي والاجتماعي، ألا أنه توجد مشاكل قائمة بحد ذاتها ولا تحتاج إلى علاج طبي، وأحيانًا، وهنا يكون دور العيادة التي تقوم بمعرفة منبعها ومحاولة علاجها، كما أنه في حال وجود ضغوط مالية يتم التعاون مع الجهات ذات الصلة لتقديم الدعم اللازم".

وأرشدت الاختصاصيتان في الصيدلة زهراء المناسف من مستشفى القطيف المركزي، ومريم آل سهو من مستشفى الأمير محمد بن فهد العام لأمراض الدم الوراثية إلى أهمية توعية المرضى المصابين بالأمراض المزمنة بكيفية تنظيم أخذ الأدوية الخاصة بهم خلال أيام شهر رمضان، بعد المتابعة مع الطبيب المعالج، وتوزيع الجرعات الدوائية بطريقة لا تؤثر على صحتهم، وتمكنهم من مواصلة عبادة الصيام دون آثار جانبية سلبية، بناء على تغير عدد وأوقات الوجبات خلال أيام الصوم. 

وشددت منسقة برنامج الفحص المبكر عن سرطان القولون والمستقيم بمركز صحي حي الرضا الممرضة زهراء السنان على ضرورة إجراء الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم الذي يتم فيه فحص البراز والبحث عن الدم الخفي الموجود في البراز الذي يمثل أول دلالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويستهدف البالغين من عمر 45 إلى 75 عامًا، ولمن توجد عندهم عوامل خطورة وهي؛ من لديهم تاريخ مرضي لإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ووجود لحمية في القولون والمستقيم، مع خروج دم مع البراز، أو الإصابة بالبواسير. 

وذكرت السنان أن المختبر يستقبل يوميًا بين 5-10 مراجعين يخضعون للفحص، والنتيجة تظهر لهم بعد 24 ساعة، وفي حال كانت إيجابية يحول المريض إلى عيادات الجهاز الهظمي قسم المناظير لعمل فحص منظار، وبعدها يشخص لتقديم العلاج المناسب له. 

وشرحت الممرضة عبير الفرج الدور الذي يقوم به فريق اعرف أرقامك، وهو قياس العلامات الحيوية من؛ (الضغط، والسكري، والوزن، والطول لحساب مؤشر كتلة الجسم) لمعرفة مستوى السمنة في حال الإصابة بها، وعليه تحصر الحالات وتفرز، ومن ثم يُحوّل المستهدفون إلى العيادات التخصصية في المراكز الصحية وهي؛ عيادات المدرب الصحي، وعيادة السمنة، وعيادة التغذية العلاجية، كاشفةً أن الركن استقبل خلال الفعالية 60 شخصًا من كلا الجنسين، من لا تقل أعمارهم عن 18 عامًا. 

وعرّف عضو عدائي القطيف حسن المخلوق بفريق عدائي القطيف الذي ينشر الثقافة الرياضية بشكل عام، وثقافة المشي والجري بشكل خاص، من أجل التوعية بأن الرياضة للجميع، مركزًا على شروط اختيار الحذاء والملابس المناسبة للمشي، وطريقة المشي الصحية، كل شخص حسب طاقته وقدرته الجسمية.

وتمثلت مشاركة الباحثتين الاجتماعيتين من مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف سعدية الحداد وفضيلة آل سلمان في الفعالية بالتعريف بخدمات البرنامج المطور بالضمان الاجتماعي، وتذليل الصعوبات التي يواجهها المستفيدون في حال الدخول عليها كونها منصة جديدة.

وحول العلاقة المجتمعية بين مكتب الضمان الاجتماعي والعيادة الاجتماعية ذكرت الحداد أنها ضمن الشراكة المجتمعية ومنذ سنوات تكون عبر تحويل الحالات التي تحتاج لدعم مالي من العيادة وعلى أثرها تدرس حالتهم ضمن البحث الضماني وتسجيلهم ليكونوا من الأسر المستفيدة، أما إذا كانوا مسجلين فيتم العمل على إيجاد الحلول لهم وفق الخدمات الضمانية. 

وأكد أيمن آل شهاب من مكتب وحدة الخدمات الاجتماعية الداعمة للإناث بالقطيف على حرص الوحدة لتقديم الدعم للعيادة ليكون لجميع المحولين منها لفئات ذوي الإعاقة، وعلى اختلاف مستويات الإعاقة، مبيّنًا أنه يتم دراسة حالاتهم بعد استلام الخطابات من العيادة وتشخيصها بموجب تقرير من جهات الاختصاص، بعد تصنيف الإعاقات والأمراض التي تحتاج مساندة ودعم وعليه يتم صرفها لهم. 

وقامت الاختصاصية النفسية من مركز الحماية الأسرية وحماية الطفل بالدمام زهراء عريف بالتعريف بالمركز على أحد المراكز التابعة لوزارة الموارد والتنمية الاجتماعية التي تساند العيادة الاجتماعية في علاج حالات العنف الأسري الموجّه للسيدات والطفل والذكور إلى 18 عامًا، عبر بلاغ مباشر أو عن طريق مركز البلاغات (1919) لمباشرة الحالات من فريق من المختصين في العلاج النفسي والاجتماعي، مشيرةً إلى أن التعامل مع الحالات يكون مع كل حالة على حدة، ويتم حلها بالتواصل مع الجهات المعنية من جميع المنشآت الحكومية والخاصة في المجتمع.


error: المحتوي محمي