قريش: اتخذت الفشل مصدرًا لإلهامي.. وانحداري من عائلة فنية سبب حبي للميكرفون

حول المعلق الصوتي أحمد قريش لحظات الفشل القوية التي تعرض لها وأثرت بشكل كبير عليه إلى مصدر إلهام له، حيث أوضح أن التفكير خارج الصندوق وعدم الاكتراث بما يقوله الناس في لحظات الفشل هو السبب في عدم الاستسلام، وقال: “لهذا السبب لابد من التضحيات وترك الأفكار والتجارب جانبًا والسير بطرق مختلفة وجديدة”.

وبين أن المراحل المهمة في التفكير خارج الصندوق تبدأ بلعب أدوار حديثة وممارسة هوايات جديدة وتغيير البيئة والعالم والبحث عن الإلهام والاهتمام بالجودة.

جاء ذلك خلال حلول المعلق الصوتي قريش ضيفًا على منصة وافي القديحي بتطبيق الإنستجرام يوم الجمعة 22 مايو 202‪0م، في لقاء حواري حمل عنوان “التفكير خارج الصندوق”، للحديث عن تجربته الشخصية ونجاحه في مجال التعليق الصوتي وتحويل الموهبة إلى مصدر للدخل المادي.

وبيّن قريش أن علاقته بالميكروفون بدأت منذ أن كان يبلغ ثماني أو تسع سنوات، ولانحداره من عائلة فنية تمتلك أصواتًا جميلة جاء حبه وشغفه بالميكروفون، فكان للميزة التي امتازت بها عائلته الدافع في ذهابه المستمر لمنزل جاره كل ليلة جمعة من كل أسبوع ومشاركته في قراءة الأدعية والإنشاد.

وذكر أن حبه للميكروفون والإنشاد يعود الفضل فيه للمنشد أبو سراج عمار قريش فكان القدوة بالنسبة له بل ويعتبره ملهمه ومشجعه الأول، والدافع خلف مشاركاته في كثير من المساجد، إضافة لعدة أعمال كانت برفقته.

وأكد على اعتزازه بنفسه وشعوره بالفخر عند النظر للفيديوهات التي قام بإعدادها منذ سنوات حيث كان أول ظهور له في تطبيق سناب شات، مؤكدًا اعتزازه الكبير بها حيث من خلالها عرفه الجمهور ولا توجد لديه مشكلة في عرض تلك الفيديوهات القديمة بل على العكس تماما.

وتطرق قريش لأول عمل قام به كمعلق صوتي تابع لمؤسسة عراقية لمنتج معين، وقال: “رغم ضعف الميكروفون وقتها إلا أنني ممتن له جدًا فهو بداية معرفة الناس بي”.

وتكلم عن الرابطة التي أسسها وأطلق عليها رابطة شباب آل قريش وذكر أنها عبارة عن فئة من الأشخاص يقوموا بجمع شباب العائلة رغم وجود خلافات بين آبائهم، بهدف إنشاء جيل مترابط، مبينًا الصعوبات التي تعرض لها في بداية الأمر والكلمات الجارحة التي واجهته والاستنقاص الذي تسبب في حزنه وبكائه رغم تظاهره بعدم الاهتمام، وأكد أن هذه المتاعب والحزن والبكاء لم توقفه أبدا.

ووصف شعوره بالجميل حين تم اختيار رابطة شباب آل قريش ضمن إحدى المشاركات في جائزة القطيف للإنجاز، مبينًا أن صعوده على منصة التتويج نجاح بحد ذاته ودليل على إصراره وعدم استسلامه للفشل.

وحكى عن بداية اكتشافه لموهبة التعليق الصوتي والتدريب على التحدث أمام الجمهور من خلال أندية التوستماستر واستغلاله مهارة التلوين الصوتي في التعليق الصوتي، وعدد الأعمال التمثيلية التي شارك فيها من قبل (١٢) سنة في الزواج الجماعي والأعمال الحسينية والاجتماعية، ودخوله عالم الإذاعة من خلال تجاربه بالتلوين الصوتي.

وتابع كلامه بأن الوصول للمبتغى بحاجة لاكتشاف الذات أولًا وممارسة الهوايات ثانيًا، ونوه باستحالة أن يكون هناك شخصًا لا يمتلك أي موهبة مؤكدًا وجود موهبة واحدة على الأقل لدي كل إنسان وعلى الفرد اكتشافها والتركيز عليها، وضرب مثالًا بنفسه وامتلاكه الكثير من الهوايات كالإنشاد وكتابة الشعر والتعليق الصوتي والتمثيل المسرحي وتصميم الإعلانات وعمل المونتاج والرسم، ولكن اهتمامه وجل تركيزه على موهبة التعليق الصوتي والتقديم الإذاعي.

وأخبر أن التشجيع الدائم على القراءة والاستماع بكثرة للتعليق الصوتي تحفز وتساعد الطفل على تعلم التعليق الصوتي كونه قابلًا لتعلم أي شيء.

وتحدث عن موقفه تجاه النقد البناء وتقبله بصدر رحب وأخذه بعين الاعتبار، مبيّنًا موقفه تجاه النقد الهدام ومعرفة حقيقة الدوافع التي دعت الناقد له كالغيرة والحسد وغيرها، مؤكدًا أنه لا يهتم بذلك النوع من النقد.

وشكر والديه الداعمين له بالدرجة الأولى، كما شكر زوجته لتوفيرها الوقت والجو المناسبين له لكي يبدع، والوقوف بجانبه دومًا ومراعاة تغيبه عن المنزل وإنشغاله بالدورات التدريبية، وقال: “لولا الله ودعوات والدي وتحمل زوجتي لم أصل إلى ما وصلت إليه الآن”.

وختم قريش حديثه بقوله: “إنني أومن بأن الشعوب القوية هي التي تملك معرفة وعلمًا لا حدود له وتكتسب الثقافة وتتجه نحو الإبداع وتفكر خارج الصندوق فالعادات والتقاليد عفا عليها الزمن”، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق التفكير خارج الصندوق بالإمساك بورقة وقلم والبدء بكتابة المشكلة والحل التَقليدي ووضعها جانبًا ثم البدء في الحل الأمثل خارج الصندوق.


error: المحتوي محمي