شارك 250 متطوعًا من مختلف الأعمار والفئات، يوم الخميس 2 مايو 2019م، في تنظيف شاطئ الرملة البيضاء بجزيرة تاروت، وذلك للحفاظ على البيئة والثروة السمكية من التلوث.
جاء ذلك في مبادرة “سفير النظافة” التي نظمتها بلدية محافظة القطيف ممثلة في بلدية تاروت، بمشاركة فريق “صديق البيئة”، وبالتعاون مع حرس الحدود وجمعية تاروت الخيرية ومنسوبي مطعم القلعة.
وأكد رئيس بلدية تاروت المهندس عادل آل عبية أن المبادرة تأتي في سياق توعية روّاد الشاطئ بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة من المخلفات بمختلف أنواعها، وزيادة مستوى الوعي العام بالبيئة البحرية، لافتًا إلى أهمية النظافة كونها ركيزة أساسية في مناحي الحياة العامة وما تحتمه من واجب وطني.
وحول شعار المبادرة، قال “آل عبية” إنه جاء لأن الحملة تركز على الكبير قبل الصغير لزرع القيم التطوعية التي تجعل الفرد يشعر بمسؤولية المجتمع وهو استثمار منذّ سّن الطفولة، وتعزيزًا لحماية البيئة.
وأوضح أنها تأتي بشراكة اجتماعية بين البلدية والمجتمع ضمن رؤية المملكة 2030، وبمشاركة مدير إدارة الخدمات الدكتور رائد الأحمد، ومراقب البلدية جميل العرادي، ومراقب البلدية حسين الغاوي، ومراقب العموم والنظافة عيسى عبد الغني، وبحضور رئيس جمعية تاروت محمد الصغير، ورئيس المرافق العامة محمد معتوق النابود.
من جانبه، أوضح مسؤول الخدمات العامة الدكتور رائد الأحمد إن المبادرة تستهدف النشء لزراعة حب النظافة بقلوبهم، وقال: “نتمنى من صغارنا الاستمرار بالنظافة وتناقلها جيلًا بعد جيل تحت شعار حماية بيئتنا لرفاه مجتمعنا”.
ونوه “الأحمد” بأنه تم استخراج 380 كيلوجرامًا من النفايات من داخل البحر، و6 أرطال من الأنقاض.
من جانب آخر، قال أحد المتطوعين، وهو مقيم يمني بالمنطقة لأكثر من عشر سنوات، إن حب النظافة هو ما دفعه للمشاركة في المبادرة.
أما الطفل سلمان مفيد آل شوكان ذو الأربع سنوات، فيعد أصغر متطوع مشارك في الحملة، حيث أكد أن ذلك جاء بدعم من والده.
واختتمت الفعالية بتكريم المتطوعين، وبكلمة من رئيس البلدية “آل عبية” شكر فيها المتطوعين على هذه المبادرة، مؤكدًا أنها تدل على الوعي بأهمية المحافظة على البيئة وهذا ليس بمستغرب على أبناء الوطن.