في سيهات.. الفوتوغرافي آل حمد يحصد 6 جوائز عالمية في عام.. والمحلية مازالت مستعصية

زكريا عبدالله آل حمد، واحد من الأسماء الفوتوغرافية في عالم التصوير بمنطقة القطيف، حصد عددًا من الجوائز، وخاض منافسات فوتوغرافية متعددة، ويبدو أن شهر نوفمبر الحالي، هو شهر الحظ له، فقد حصد العديد من الجوائز العالمية، حيث حصل على ميدالية ذهبية من مسابقة iFSSK التركية، وذهبيتين في السيركت الدولي من تنظيم Photo club Cattaro، وتضمن مشاركة 4 صالونات مختلفة وهي: Salon Aleksinaac – Salon Kula Salon Podgorica – Salon Kotor، بالإضافة إلى ميدالية فضية من سنغافورا، وأخرى برونزية من أوكرانيا، وجائزة شرفية، لتصبح حصيلة ما حققه من جوائز هذا العام 6 جوائز و33 قبولاً في مختلف المسابقات الدولية التي شارك بها.

وفي حديثه لـ«القطيف اليوم» أوضح آل حمد المنحدر من مدينة سيهات، أنه بدأ التصوير الاحترافي في بداية عام 2007م، وهو يحمل لقب مصور الفياب AFIAP من المنظمة العالمية للتصوير GPU، وكذلك لقب QPSA من المنظمة العالمية للتصوير PSA، كما يعمل كمصور رياضي متعاون.

الجوائز والميداليات الدولية
وأكد أن المسابقات بشكل عام سواء المحلية أو الدولية، هي أداة أو وسيلة يقيس بها المصور الفوتوغرافي قوة أعماله، ومدى تمكنه من الظهور بأعمال تستوقف المحكمين في المراحل الأولية للتحكيم، رغم الوقت القليل الذي يستغرقه المحكمون لاختيار الصور المتأهلة للمراحل التالية، والتي لا تتجاوز 30 ثانية وربما أقل من ذلك لكثرة الصور المشاركة في كل محور والتي تتعدى مئات الأعمال وأحيانًا الآلاف.

المحلية.. مستعصية
وأشار إلى أن المسابقات المحلية هي الأقرب إلى قلبه، وقال: من وجهة نظري هذه المسابقات لها أثر أكبر في انتشار المصور محليًا، ومن أهم المسابقات التي شاركت فيها مسابقة جائزة حمدان الشهرية للانستجرام، وكنت أحد الفائزين الخمسة وكان ذلك سنة 2018، وكانت الفكرة الرئيسية للمسابقة في حينها “قدوتي”، كما أشارك وبشكل مستمر بمسابقة الإنستجرام الشهرية لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف، وتأهلت أعمالي أكثر من مرة للمراحل النهائية، ولكن “الجائزة لا تزال مستعصية”.

واستدرك: “لكنني سوف أعمل على تطوير نفسي والظهور بأعمال تمكنني من الفور بإذن الله لما تحمله هذه الجائزة من اسم عريق على مستوى المملكة وكذلك دولياً، كما أتمنى أن أكون أحد الفائزين في مسابقة ألوان السعودية، وجائزة حمدان بن راشد، والشارقة”.

القبول الدولي
وفسر قبوله في 33 مسابقة دولية، بأن الجوائز في المسابقات الدولية تصنف بين قبول؛ أي أن الصورة تجاوزت الحد الأدنى من النقاط، ويقوم بوضعها المنظمون للمسابقة، وبذلك تكون مستوفاة للشروط ودخلت المنافسة، فيما يتم استبعاد بقية الأعمال التي لم تصل إلى تلك النقاط.

وأضاف بقوله: هناك جوائز شرفية، وميداليات ذهبية، وفضية وبرونزية، وهذه المسابقات عادة ما تكون معتمدة من المنظمات الدولية وأشهرها بي أس أيه PSA وجي بي يو GPU، وتقومان بمنح ألقاب بناءً على شروط معينة منها عدد القبول وكذلك الجوائز، وتختلف الشروط من لقب إلى آخر من حيث العدد وأمور أخرى.

حياة الناس
وذكر آل حمد أنه يهتم بتصوير الوجوه، وحياة الشارع، والناس، بالإضافة إلى التصوير الرياضي، ولكنه لم يحصل حتى الآن على اللقطة التي يكافئ نفسه عليها، مشيرًا إلى أن هناك بعض المواقف والوجوه التي يندم على تفويتها، وعدم تسجيلها بعدسته، لأن الكاميرا لا تكون بيده في ذلك الوقت.

المعالجة والدمج
ويوضح أن تكنيك الدمج بين الفوتوشوب واللقطة الأصلية أسلوب يفضله بعض المصورين، وقال: هو تكنيك دارج، ومن وجهة نظري أن جميع الصور تحتاج المعالجة الرقمية، سواء من خلال الفوتوشوب، أو أي برامج أخرى للظهور بعمل فني.

وأضاف قائلًا: أحب أن أنوه هنا بين وجود فرق بين المعالجة والدمج، فالمعالجة هي العمل على عناصر الصورة مثل تشبع الألوان، وضبط الإضاءة، وإزالة المشتات، والاقتطاع النهائي للمشهد وأشياء أخرى، أما الدمج فهو إضافة عناصر خارجية للصورة وهذا غير مسموح به في أغلب المسابقات الدولية.

تصنيف
ورغم هذه الجوائز المتتالية، والتصنيفات الدولية، إلا أن آل حمد يعتبر نفسه ما زال في بداية الطريق، ويتوجب عليه العمل لتطوير مهاراته في هذا المجال، حسب قوله.

صناعة المشهد
وبشيء من التفصيل عن لحظات التصوير، أوضح أنه يجهز للموضوع أولًا، وقال: في أغلب الأحيان نصنع المشهد، فصناعة الصورة كصناعة المشهد السينمائي، حيث يوجد من يكتب سيناريو للصورة قبل التقاطها، وكذلك يقوم المصورون بالتحضير للمسابقات حسب المحور المعلن عنه من قبل المنظمين.

وبيّن أن الفروقات بين صور المسابقات وأي صور أخرى، هي أن صور المسابقات مقيدة بعدة شروط ومنها الدمج، والإضافات، كما ذكرت سابقا، أما الصور الأخرى فليست هنالك أية قيود عليها.

طموحات المستقبل
وعن طموحاته، فقال إنها ليس لها حد، مضيفًا بقوله: التصوير هواية فيها كثير من الفن، ومجال واسع للتواصل مع العالم، وهدفي الرئيسي أن أطور من مهاراتي الفنية للحد الذي يرضيني شخصيًا، كما أطمح للمزيد من الإنجازات المحلية والعالمية.

أهم الإنجازات
– أحد الفائزين الخمسة بمسابقة حمدان للانستجرام لشهر 8-2018م
– تحقيق المركز الخامس عالميًا ضمن المشاركة الجماعية في بينالي الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي (الفياب)، والرابع والثلاثين للصور المطبوعة المقام في دولة جنوب إفريقيا لعام 2018 مع عشرة من الفنانين السعوديين.
وأقيم البينالي في محور الأحادي (الأبيض والأسود) لمحور البورتريه، والمفاهيمي، بمشاركة خمسين دولة.
– شارك في مسابقة تصوير الوجوه “أحادي” من تنظيم 35 Awards العالمية وقد تم اختيار صورته من ضمن أفضل 50 صورة وتم تصنيفه ضمن الـ8% من المصورين المشاركين، علماً بأن عدد المشاركين قد بلغ 4211 مصورًا من 117 بلدًا وبعدد 9519 صورة.


error: المحتوي محمي