تاروت.. متطوعو رسالة يتخطون معوقات العمل التطوعي بـ «موارد الغير ربحية»

أكد المهندس السيد هاشم الشرفا على الدور الذي يلعبه القطاع التطوعي في المجتمع، والذي يكون مكملاً للقطاع الحكومي والخاص في تنمية الوطن والعمل على إعداد كفاءات قادرة على النهوض بالاقتصاد القومي للبلاد، بالمقابل نجد عزوفًا من أفراد المجتمع نتيجة لجهلهم بالفنيات التي ترتقي به والخروج به من حالة الجمود إلى الإبداع النوعي.

واستشهد بمدلولات من القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع) تحث على العمل التطوعي، والتي من شأنها تعزيز ثقافة العمل التطوعي الذي يكون له عائد في الدنيا والآخرة لما يناله الفرد من الأجر من عند الله وقضاء حوائج المؤمنين.

جاء ذلك في ورشة العمل المنظمة من جائزة رسالة في نسختها الرابعة “الموارد المالية في المنظمات غير ربحية”، والتي قدمها المهندس هاشم الشرفا، يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1439هـ، بحضور مجموعة من أعضاء المبادرات التي ترشحت لجائزة رسالة للعمل التطوعي.

وقدم الشرفا في حديثه بعض من خلاصة تجربته التطوعية التي امتدت لمدة 33 سنة، في المجال التطوعي بمدينة صفوى وخارجها، ومناقشة بعض التجارب الوليدة والوقوف على تطويرها والرقي بها.

وحذر من اعتماد المجتمع على القطاع الحكومي كمرتكز للاقتصاد، مع الأخذ بأن المجتمع الذي يفتقد تبني الأعمال التطوعية ينتابه خللاً كبيرًا وتعشش فيه الجريمة، وتكثر مشاكل البطالة، لافتًا إلى الوعي بأهمية العمل التطوعي وأثره على المستوى العالمي حيث قامت الأمم المتحدة اعتماد 5 ديسمبر من كل عام “يومًا عالميًا للتطوع” لنشر ثقافة التطوع والتعريف بدوره في تنمية المجتمع.

وذكر معوقات العمل التطوعي والتي على رأسها ضعف ثقافة العمل التطوعي للأفراد، عزوف الكفاءات للانضمام للمؤسسات التطوعية، وأد العاملين في العمل التطوعي بالتسقيط والتشهير، بالإضافة إلى ضعف الموارد المالية وعقبة الإجراءات البيروقراطية الرسمية.

وركز في حديثه على أهمية الموارد المالية للمؤسسات غير الربحية واعتبرها من أهم المعوقات، إذ لابد من مواكبة العصر في تقديم المنتج التطوعي، مع مواكبة العادات والعرف المجتمعي وتطوره.

واستفاض في شرح الطرق التي يمكن أن تنتهجها المؤسسات قبل طلب التبرعات، مؤكدًا على الصفات التي ينبغي توفرها في المكلف بطلب الدعم المالي من الجهات الداعمة، التي تعتبر أحد سبل التمويل للمنشأة.

وختم بإعطاء إرشادات تساعد على عملية جذب المتبرعين والداعمين، مشددًا على الدور الإعلامي الذي تقوم به الجهات الإعلامية في توصيل الفكرة والرسالة والرؤية التي تسعى لها المؤسسة.

 


error: المحتوي محمي