تاروت.. آل محمد حسين يطالب بوضع خطط استراتيجية للأعمال التطوعية

طالب الأستاذ عبدالله آل محمد حسين بوضع خطط استراتيجية للأعمال والمشاريع، وكذلك الأعمال التطوعية، بناءً على المنطلقات الفكرية والمهنية والتشريعية والنظامية والإنسانية، مع تكريس فكرة العمل التطوعي كقطاع ثالث للاقتصاد الوطني بعد القطاعين الحكومي والخاص.

جاء ذلك في ورشة العمل المقدمة في البرنامج التأهيلي للمبادرات التطوعية لجائزة رسالة للعمل التطوعي في نسختها الرابعة، “التخطيط الإستراتيجي” والتي قدمها الأستاذ في معهد الإدارة العامة بالدمام عبدالله آل محمد حسين، يوم أمس الثلاثاء 24 ربيع الأول 1439، بحضور 36 عضوًا من أعضاء المبادرات المرشحة للجائزة.

وأعطى آل محمد حسين مقدمة في الإدارة بشكل عام والمفاهيم المرتبطة بها، ذاكرًا الوظائف التي تستخدم فيها وهي: التخطيط، التنظيم، التوجيه، القيادة، المتابعة، الرقابة، التقويم، وحل المشكلات واتخاذ القرارات، وذلك لتحقيق الهدف المنوط من المنظمة.

وناقش التخطيط الذي يُعد أحد الوظائف الإدارية ويكون ذا علاقة بالمستقبل، وذلك بالاستعداد للمستقبل عن طريق الاستفادة من البيانات المجمعة ومنها اتخاذ قرارات آنية لإحداث تغيير في المستقبل.

وسلط الضوء على خطوات التخطيط والتي تأتي بشكل تتابعي وتبدأ بجمع البيانات، بعدها؛ تحديد الموضوع الذي ترغب له، تشخيص الوضع الراهن الخاص بالموضوع، تحديد المشكلات والانحرافات التي يعاني منها، تحديد الأهداف، وأخيرًا تحديد البدائل المتاحة والمفاضلة بينها، منوهًا أن المشكلة هي الفرق بين ما يحب أن يكون وما هو كائن وهي الفجوة، كما أن الفجوة بين الوضع المأمول والوضع الذي تحقق.

ودعا إلى اتباع التخطيط الإستراتيجي الذي يصنف ضمن مهام القيادة العليا في المنظمة ويشمل كافة أجزاء المنظمة، المبني على التحليل للمنظمة، ويهدف إلى إحداث جذري وجوهري للمنظمة للمستقبل البعيد بحيث أنه لا يمكن أن تقل مدته عن خمس سنوات.

وقدم عرضاً تفصيلياً إلى كيفية وضع خطة استراتيجية لمشاريع على المستوى الربحي والتطوعي، وفق الخطوات التي ذكرها سلفًا، بناءً على البيانات المقدمة، لافتًا إلى أن المؤسسات والشركات تفتقد إلى وجود قواعد بيانات تعتبر مادة التخطيط.

وأوضح العوائد التي تترتب على الأعمال التطوعية في حال قدمت ضمن خطط استراتيجية والتي يكون لها انعكاس على الفرد والمجتمع ومنها؛ العمل التطوعي أحد مسارات تطوير الذات، مسار مهم للسعادة الفردية والجماعية، يسمى العمل التطوعي أحد العلاجات الاجتماعية، تعزيز الإرادة الذاتية والخيار الذاتي، بالإضافة إلى تعزيز الجزاء المعنوي، وتكريس فكرة التضحية والعطاء للآخرين، واستثمار وقت الفراغ.

 


error: المحتوي محمي