آل رمضان: المربعانية تدخل المنطقة غداً والمنازل أشد برودة من خارجها

ذكر الباحث الفلكي سلمان آل رمضان بأن يوم الخميس 7 ديسمبر 2017، سوف يكون فلكياً بمنزلة طالع الأكليل، وهو أول نجوم موسم المربعانية وهي الفترة الأشد برودة بمقاييس الجزيرة العربية ذات الطابع الصحراوي وهو توقيت ثابت لا يتغير وإن كان البعض يدخلها قبل ذلك.

وأشار إلى أن لدخولها أمارات يستدل بها، وهي مختلفة باختلاف الثقافات والأجناس؛ فأهل الأنواء يستدلون على دخولها برؤية نجم الأكليل قبيل الفجر من الناحية الجنوبية الشرقية، وأهل الزراعة يستدلون على دخولها ببداية جفاف اللحاء داخل غصون الأشجار خاصة البرسيم، ولهذا تيبس غصون كثير من الأشجار في آخر موسم المربعانية، أما أهل البادية فيستدلون على دخولها برؤية نجم النسر الواقع، وهو نجم مشهور يرى من الناحية الشمالية الشرقية عند شروقه، فيما يستدلون على نهايتها برؤية نجم النسر الطائر وهو نجم مشهور أيضا ويرى من الناحية الشرقية.

وأكد بأنه علمياً برودة هذه الفترة لاعلاقة لها مطلقا بالنجوم، والنجوم فقط مواقيت كانت تناسب الزمن الذي لم يكن غيرها كتقويم، موضحاً بأن السبب العلمي هو تأثر الجزيرة العربية بالمرتفع القطبي القادم من سيبيريا ورياحه الشمالية والشمالية الغربية والتي لاتكون على وتيرة ومستوى واحد، كما تكون المنازل أبرد من الخارج فيها بسبب اتجاه أشعة الشمس ظاهرياً جنوباً وبالتالي تكون أشعتها مائلة فتحتفظ البيوت بتلك البرودة.

ونوه إلى أن الأكليل أول منازل فصل الشتاء، وهي ثلاثة نجوم واضحة ونيرة مصطفة رأسياً، وتمثل رأس العقرب أوالجبهة في برج العقرب المشهور، وفيها تسقط أوراق الشجر ويشتد البرد، وتزداد قوته، وتكثر فيها الغيوم والأمطار بإذن الله، وفيه تغور المياه وتشتد أمواج البحر ويشتد البرد ويخرج الدخان من الجوف ويقطع فيه سعف النخيل وفواصل الأشجار، ويستمر فيه تسميد النخيل وفي هذا النجم تهيج الفحول.

وأضاف: على الرغم أننا في ذروة موسم المطر ، لكن لا بوادر يمكن التوقع من خلالها بأمطار الفترة القادمة القريبة مالم تشهد تطورات أخرى، الحالة الحقيقية تتمثل في انخفاض ملموس لدرجات الحرارة خاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وقد تتعمق لاحقاً للوسطى والشرقية، وفي حواضر الشرقية قد تسجل أحياناً أقل من عشر درجات لكنها لامؤشرات للصفر ولا قريباً منه، وعموماً يستحسن التوقي من الأجواء الباردة خاصة للصغار وكبار السن والمرضى.

وختم بقوله:” يمكن أن تتقلب اتجاهات الرياح وتشتد على فترات تجلب معها الغبار والأتربة”.


error: المحتوي محمي