العلق: «ركائز الحكمة» إثارة لدفائن العقول حول سؤال هام في الحياة

أصدر الكاتب حلمي العلق كتابه الورقي الأول ” ركائز الحكمة ” الصادر عن دار اطياف للنشر والتوزيع من القطع المتوسط، ويقع في 129صفحة، ويدور جوهره في الإجابة عن ماذا يريد الأنسان، وتفاصيل هذا السؤال.

وأوضح العلق في حديثه لـ”لقطيف اليوم” أن فكرة ومضمون الكتاب يستحث القارئ لطرح أسئلته الكبرى التي يطرحها قلبه، السؤال الأول والمهم الذي يلفت الكتاب نظر القارئ إليه هو (ماذا أريد ؟)، على أساس أن التوجه لهذا السؤال ومحاولة الإجابة عليه يفتح للإنسان أبواباً من العلم وتؤسس لما يسميه الكتاب “ركائز الحكمة ” والتي يعددها الكتاب خمس ركائز.

وينطلق الكتاب بمنطق بسيط للإجابة على تلك الأسئلة دون الالتفات إلى بعض التفاصيل التي قد تكون سبباً في غياب وعي الإنسان عن الحقائق الكبرى.

وأضاف إن مضمون الكتاب ماهو إلا إثارة لدفائن العقول حول سؤال هام في الحياة، فقد تكون الحياة بصروفها وتسارعها قد أغفلته عن الالتفات إليه، وكي يحقق الكتاب هدفه في إيقاد شعلة العقل وبناء كيان الحكمة في الصدور، ينطلق في سرد ركائز الحكمة واحدة تلو الأخرى بشكل منطقي، ثم يستشهد على تلك الركائز من القرآن الكريم وهو الذي ركز على تأسيسها بعناوينها الخمسة في مواضع مختلفة منه، وبصور شتى.

وأشار إلى أن الكتاب تناول أربعة فصول: الفصل الأول ركائز الحكمة، والفصل الثاني مكونات الإنسان، والفصل الثالث تهذيب النفس، والفصل الرابع الأمان، وكل فصل ينقسم إلى عدة حلقات، وفي نهاية كل حلقة أسئلة وتدريبات تستحث فيها القارئ لاستكمال معرفته وإثراء الموضوع من خلال آيات القرآن الكريم.

وعلل أن عنوان الكتاب (ركائز الحكمة) يشير إلى محتواه الجوهري، وهو الركائز الخمس التي تؤسس للحكمة ، وهي التي تم استنتاجها من خلال أسئلة منطقية، كما تؤكد للقارئ بأن بقية فصول هذا الكتاب وإن بدت عناوينها وكأنها ابتعدت عن عنوان الكتاب الرئيسي إلا أنها تصب في نفس الهدف.

وذكر أن الكتاب كثف رسالته في الحكمة، والتي هي عنوان هام في حياتنا ويجب أن تكون جزءاً من شخصية وثقافة الإنسان، وقبل أن يبني المرء معارفه الدينية والثقافية عليه أن يبني شخصه وأن يتحصل على الحكمة بموازاة تعلمه لتلك المعارف المخلتفة، فالجميع يحتاج الحكمة، وليست مقتصرة على جنس دون آخر، أو فئة عمرية دون أخرى.

وصنف العلق كتابه ضمن علوم ومباحث القرآن الكريم، لكنه عرض بصورة ثقافية تربوية، كما عالج موضوع حركة الإنسان وأسبابها على أساس وجود (الهدف)، سواء كان الهدف معلناً عند الإنسان أو غير معلن ،ولقد حاول معالجة هذه الحقيقة ومناقشتها من أجل إثارة عقل القارئ.

وفي معرض رده عن إقبال الناس على مثل هذه الكتب أجاب: السؤال هنا هل هناك حاجة لمثل هذا النوع من الكتب ولمثل هذا النوع من المواضيع؟ والإجابة نعم، فالحكمة ضائعة تائهة في الزحام، أما بالنسبة لإقبال الناس،فما أظنه بأن الإقبال موجود على كل موضوع يجعل الإنسان قادر على فهم نفسه أكثر، ويوضح له أسباب حركته وينظم ويرتب عناوين حياته، وخصوصاً إذا كان تلك المعاني نابعة باستشهادات قرآنية، وأضاف قد يخطئ الكتاب في تحديد ركائز الحكمة لأن كاتبه بشر، لكن الإجابة الخاطئة حتماً تولد في ذهن القارئ الإجابة الأصح والأفضل كما هو يراها وهو الأهم.

الجدير بالذكر أن العلق، عمل كمحرر صحفي سابقاً، ومارس الكتابة في الصحافة في الشؤون العامة، كما هو مهتم وكاتب في علوم القرآن، وله كتاب إلكتروني سابق نشر بصيغة(bdf) تحت عنوان ” على بصيرة ” اشتمل على لفتات أشبه بالخواطر حول الإله، المألوف، القرآن، بالإضافة إلى كتابة عدة مقالات حول القرآن نشرت في بعض الصحف الإلكترونية.


error: المحتوي محمي